الاموي يقوم بالتسخينات و الاستعدادات لانتخابات اللجان الثنائية
تفاعلت زمرة الأموي و من معه و كعادتها بثقافة الأذان الصماء مع ما نبهت له حركة 17 ماي من اختلالات دامغة داخل الجسم التنضيمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ،فالكل يعرف اليوم ان الهاجس الذي تحكم في المؤتمر الأخير هو بث روح الشرعية القانونية في مكتب تنفيذي قديم -جديد وباساليب بيروقراطية متعفنة باركها كل المستفيدين من ريع مسمى بالتفرغ ،اما الشرعية النضالية و التاريخية فهي محسومة في ذهن الأموي مسبقا و بانه لا يمكن لأحد ان يزايد عليه في هاته النقطة بالذات ،فهو الزعيم و هو المناضل وهو الأسد الذي يزأر و هو المؤسس و هو المعتقل و هو .......،وكل ما من شأنه ان يشوش على هاته الشرعية ،يكون مصيره اما الطرد او التقزيم او اللامبالاة و لعل نضالات عمال المناجم و الفنادق و تصبير السمك و النسيج لخير دليل على ذلك .
الأموي والذين يدورون في فلكه لم و لن يحترموا القوانين التي افرزتها مؤتمرات قواعدهم ،فالمدة الفاصلة بين المؤتمرات اضحت تتجاوز العقود ،ومالية النقابة مجهولة المصير ،و اعضاء معينون في مجلس اليوم ثم قيادة متقاعدة و شائخة ،والنتيجة بطبيعة الحال عزلة مستديمة عن فلك التحالفات النقابية الإقليمية و الدولية ،و الاعتماد فقط على تمويلات غير واضحة لإحدى المنضمات الامريكية في مواضيع تكوين المرأة و الشباب ،ثم تنضيم كلاسيكي متهلهل و لقد تبين ذلك بشكل واضح في مسيرات السنة الفارطة .
ان إضراب عام اليوم و الذي زعموا انه قرارا للمجلس الوطني و انه سينفد في اطار التنسيق المبشر به و الذي هو لم يحدد له تاريخ الى حدود اللحظة ، لا يمكن إقحامه الا في عدة التسخينات و الاستعدادات لانتخابات اللجان الثنائية ،اما توهيم الشغيلة بأنكم مصطفون الى جانب قضاياهم ،فذلك امر غير دي معنى و هو لغو في لغو ،فرفع يد الحكومة عن دعم أسعار المحروقات مرر و بدون تحريك ساكن ،وكذلك الزيادة التي عرفها الماء و الكهرباء و الاقتطاعات من الأجور المرتبطة بايام الاضراب ،ثم انتهاك حرمة تظاهرة التنسيق ،و فشل مؤسسة الحوار الاجتماعي ،كلها دوافع لازمة لاتخاد قرار الاضراب العام في السنة الفارطة و ليس تأجيله الى مستهل الدخول الاجتماعي لهذه السنة .
اننا اليوم امام قيادة عاجزة عن تحصين مكتسبات الشغيلة المغربية ،بل هي احترفت و امتهنت فقط تحصين مصالحها في ارتباطها بدعم الدولة السنوي و تحصيل بطائق الانخراط ثم الضفر بنعيم تسلط فلسفة الشراكة و امتيازات ريعها .
انه وضع مأساوي الذي نعيشه داخل نقابتنا و بكل المعايير و المقاييس ،لقد تحولنا بقدرة قادر الى مريدي شيخ زاوية ،وما دامت هي على ذلك ،فلنختر نحن الرحيل و لنفكر في اطار بديل و بمنطق القيادة الجماعية .
محمد حيمي ديوك
مواضيع ومقالات مشابهة