تدخل قمعي ضد المحتجين بالراشيدية على الغلاء الفاحش للماء الشروب
نظمت صباح اليوم الاثنين 20 اكتوبر ساكنة اغلب احياء مدينة الراشيدية امام مقر عمالة الاقليم وقفة احتجاجية ضد ارتفاع فواتير استهلاك الماء الصالح للشرب و الكهرباء.
خلال هذه الوقفة الاحتجاجية الغاضبة رفع المتظاهرون شعارات تطالب بمراجعة غلاء فواتير استهلاك الماء و الكهرباء معبرين عن رفضهم للزيادات الصاروخية التي تفوق كل التوقعات حيث ان احدى المتضررات صرحت انها كانت تؤدي تسعون درهما فيما فوجئت بفتورة تتضمن مبلغ الواجب ادائه 5200 درهم.
و بعد الوقفة الاحتجاجية امام مقر العمالة دون نتيجة تذكر، قرر المحتجون التوجه بالمظاهرة الى مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و عند الانطلاقة تدخلت القوات القمعية المختلفة بعنف شديد لفض التظاهرة بالقوة حيث أسفرت التدخل الهمجي عن عدة إصابات وضحايا القمع المخزني نقلوا للمستشفى، وقد تعرض المناضل الحقوقي عبد اللطيف مرزوقي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرشيدية والمناضل اسماعيل حمداوي للتعنيف الشديد لا لشئ سوى أنهم انخرطوا مع الساكنة ومشاركتهم في حمل همومهم، حيث رفضت إدارة مستشفى مولاي على الشريف استقبالهم والكشف على صحتهم نظرا للتعليمات التي تلقوه من جهات امنية.
و حملت الفعاليات و الهيئات السياسية و النقالبية و الحقوقية و الجمعوية و كافة ساكنة الرشيدية كامل المسؤولية لعامل إقليم الراشيدية عن الغلاء الحاصل والمقع الذي تعرضوا له من طرف القوات القمعية وطالبوه بالرحيل بعد عجزه لاستقبال المحتجين و محاورتهم و حل مشاكل الساكنة .كما يتوعدون السلطات بمواصلة الإحتجاج والتصعيد والدعوة للتظاهر غدا الثلاثاء 21 أكتوبر بساحة التغييرعلى الساعة التاسعة صباحا.
و يذكر ان هاته الحركة الاحتجاجية جاءت كرد فعل على الزيادات المفاجئة في فواتير الماء الصالح للشرب التي افقت كل التوقعات امام صمت المسؤولين و تهربهم من مقابلة ساكنة الرشيدية و حل مشاكلهم.
مواضيع ومقالات مشابهة
