توصلنا بموضوع ويوضح كيفية يتم استعمال ابرياء في حشد زفاف الامير دون اخبارهم مسبقا كما تم استعمالهم في كثير من الاحداث و المحطات من تاريخ المغرب من طرف المسؤولين بعلم الجهات العليا او بدونها في استقدام ابرياء لتصنيع الحشود في موضوع زفاف "مولاي" رشيد دائما " فضيحة"، " مصيبة" ، " كارثة" ، " فاجعة"، "

في أجمل بلد في العالم... جمعوا طلبة ما فوق 18 سنة في حجرة كبيرة، جاءت سيدة من الإدارة وأخبرت الجميع.

_انتباه اليوم لن ندرس، ستأتي اليوم حافلة كبيرة وستحملكم إلى مكان ما، اصعدوا وستعرفون فيما بعد...

لم يتساءل أحد أين ستحملهم الحافلة ( هم طلبة، وطالبات ) تابعين للتعليم العالي...

و لم تعطي السيدة معلومات إضافية، أو معلوماتها مغلوطة، أو تتعمد التغليط...لا أعرف، المهم إنه زفاف مولاي رشيد، اذهبوا "غادي يتهلاو فيكم".

وبكل سذاجة "طلبة" التعليم العالي تساءلت التلميذات " يااه غادي يديونا يلبسوا لينا الماكياج، وغادي يلبسونا التكاشط"، " ياه اليوم نضبرو على راسنا".

جاءت الحافلة، دخلت إلى قلب المعهد وتكدس الطلبة والطالبات مثنى وثلاث دون أن يتساءلوا إلى أين نحن ذاهبون " والأهم لماذا نحن ذاهبون؟" ... جمعوا الجميع كالقطيع، امتلأت الحافلة إلى أخرها، أطمأنو إلى أنها مملوءة وتركو الباقي يغادر إلى منزله ... المهم جمعوا " القطيع" الكافي لصاحب الجلالة...

طلبتنا الأعزاء والأغبياء بفضل تعليم يستغبي و"يكلخ" أجيالا بكاملها.. اتضح فيما بعد أنهم لم يحضروا لا لزفاف ولا لطلاق.. هم فقط ديكور تم حملهم أمام المسجد الذي سيقيم به الملك صلاة الجمعة، أعطوهم التعاريج والبنادير وأمروهم بالصراخ " عاش الملك"...في حين كن ينتظرن الصراخ ب " الصلاة والسلام على رسول الله..."

حدث هذا صباح اليوم في المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية أو " ISTA" حي الرياض بالرباط...

خلاصة القول...

1) من المعروف ومنذ الأزمنة الغابرة أنهم يقومون بهذا الأمر مع طلبة الإعدادي والابتدائي والثانوي ( سبق لي أن كتبت عن الموضوع) استغلال للأطفال في الزيارات الملكية في حر الشمس والعطش بالساعات الطوال من أجل ثانيتين أو ثلاث سريعة جدا لعبور ملكي لكن أن يتطور الأمر إلى التعليم العالي والتكوين المهني فالأمر فعل جد خطير

حيث ولظروف العطلة المدرسية التي منعت المخزن من استغلال طلبة التعليم الأولي ثم الصعود بدرجات إلى التعليم العالي لإنقاذ الموقف وملء الفراغات وتأثيث المشهد" السياسي" المغربي

2) أن يتم الاستغناء عن حصص دراسية مهمة وأخذ عطلة مجانية في سبيل موكب ملكي، أو صلاة جمعة ملكية فهو يلخص حال التعليم في المغرب بتواطؤ مع أعلى السلطات في البلاد..." سياسة تكليخ الأجيال الصاعدة" وإعاد إنتاج نفس الجهل من والي بغا يقرا العام الطويل، الملك هو الأول.

3) مستوى الطلبة في المغرب متدني جدا، لدرجة لا يستطيعون حتى طرح تساؤلات لما ولماذا، وكيف، وأين ومتى... أسئلة بسيطة لا يتجرأون على طرحها... قيل لهم اصعدوا الحافلة فصعدوا ...هم نموذج مصغر لما يحدث في المغرب... كلنا لا نطرح التساؤلات؟ ومن طرحها يأمره القطيع بالصمت أو مغادرة الوطن، يجعلون منه عميلا وخائنا ويسحبون عنه الجنسية...

أبكي الوطن " قلبي كيحرقني"