للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

نيويورك تايمز: "دولة مصر البوليسية الجديدة"




قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "ينبغي على السيسي ومريديه أن يدركوا أن قمع ومناهضة حرية التعبير لن يحمي الاستبداد في الوقت الراهن كما لم يحميه في الماضي"، حيث جاء ذلك في مقال بعنوان "دولة مصر البوليسية الجديدة"، للصحفية سارة خورشيد، إحدى الموقوفات مع ألان غريش، سلطت فيه الضوء على وضع الحريات في مصر، مؤكدة أنها تحولت إلى دولة بوليسية جديدة أسوأ مما كانت عليه في عهد مبارك.

وأضافت الكاتبة "سارة" ان مصر تعود من جديد إلى الستينيات، عندما استطاع جمال عبد الناصر تأسيس دولة بوليسية تقمع بشكل وحشي المعارضين وتغرس الخوف بين المواطنين"، مشيرة إلى أنني لم أتصور أبدا أننا سنصل إلى هذه النقطة بعد ثلاث سنوات فحسب من إسقاط مبارك.

كما أوضحت في نفس المقال أن السبب فيما وصلنا إليه هو تحذير السيسي مرارا وتكرارا المواطنين من "مؤامرة" لإسقاط مصر، فضلا عن وسائل الإعلام التي يملكها رجال الأعمال المؤيدين للسيسي والتي تغرس بمنهجية داخل المصريين الخوف من أي شخص يجرؤ على انتقاد الوضع الراهن أو التشكيك في أداء الحكومة والأجهزة الأمنية، فإما أن تدعم الدولة وتمتنع عن انتقادها أو سنواجه مصير سوريا أو ليبيا أو العراق، هكذا يقال للمصريين".

و واصلت القول انه  يبدو أن مساحة حرية التعبير، التي كانت موجودة في مصر بعد ثورة يناير بدأت تتضاءل، حيث أغلقت الفضائيات المؤيدة للإخوان، ومنع الإسلاميون من الظهور على تليفزيون الدولة والقنوات المصرية الخاصة، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي"، مضيفة "بعد ذلك، خلال شهور، اختفى كذلك غير الإسلاميين والأصوات الليبرالية، ولم يعد مرحبا بأي صوت ناقد أو معارض حتى أوقف برنامج "باسم يوسف".

يذكر ان الوضع الذي تعيشه مصر في عودة الدولة البوليسية و قمع المعارضة و سياسة تكميم الافواه و منع التظاهر و اعتقال و متابعة المعارضين و التضييق عليهم و محاكمتهم بتهم كيدية انتقاما منهم، يوجد في كثير من الدول العربية و شمال افريقيا التي شهدت رياح الربيع الديمقراطي كالمغرب الذي تراجع كثيرا من مجال حرية التعبير و الاحتجاج السلمي بذريعة "الارهاب" و "داعش" و غيرها من الفزاعات المصطنعة من اجل تبرير عودة النظام السائد الى استبداده للحفاظ على فساده لمؤسسات الدولة و احتكاره للسلطة و جمعه للثروات دون حسيب و لا رقيب و بذلك تكون حليمة قد عادت الى عادتها القديمة بعد فتور انتفاظة شباب حركة 20 فبراير المغربية بعد تكالب و تحاف الرجعيات العربية بقيادة السعودية السرطان الخبيث في الجسم العربي على الثورات العربية و شمال افريقيا خوفا من انتقال رياح الديمقراطية الى بلدانهم التي تعيش في نظام القروسطى.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes