الدولة المغربية تتحمل كامل المسؤولية في مقتل البرلماني أحمد الزيدي غرقا
تساءل العديد من متتبعي حادثة وفاة البرلماني الاتحادي أحمد الزيدي غرقا، مما دفعني لأطرح هذا السؤال هل الدولة المغربية تتحمل المسؤولية في مقتله؟
نعم الدولة المغربية تتحمل كامل المسؤولية الجنائية و السياسية والاخلاقية في وفاة احمد الزايدي.
اولا المكان الذي توفي فيه احمد الزيدي لم يكن بسبب فيضان واد الشراط كما روجت له بعض المصادر الرسمية، الا أن المكان الذي غرق فيه الزيدي هو عبارة عن ممر تحت قنطرة صغيرة للسكة الحديدية وهو من الممرات التي أنشأتها السكة الحديدية للمرور من أجل تفادي الحوادث في الممرات الغير المحروسة بالسكة الحديدية لكن هذا الممر بالذات خطير جدا حيث تم انشائه على شكل حفرة تتجه اليه الطريق المعبدة بانحدارشديد مع منعطف مغلق الرؤية عند قاع الطريق أي عند القنطرة مما يحجب الرؤية عند مدخل القنطرة ولايمنح لمستعملي المعبر معرفة ما هو قادم وذلك ما فاجئ بالتأكيد الفقيد أحمد الزايدي الذي وجد نفسه مباشرة في بركة لم تسعفه الرؤية في تقدير خطورة وحجم و عمق المياه في الحفرة-القنطرة.
اولا، من يتحمل المسؤولية هي الدولة باعتبارها ممثلة لجميع السلط في المغرب ومصرولة عن ارواح مواطينها تم الحكومة و القطاعات المعنية "الوزارات" بالموضوع وهنا ناتي الى المهندس المسؤول عن تصمصم و اشغال بناء القنطرة و ادارة المكتب الوطني للسكك الحديدية بعتبارها الوصية والسلطات الترابية التي تتواجد بها القنطرة-الحفرة.
ثانيا، مختلف وحدات الاغاثة المتواجد بالموقع الترابي الذي غرق فيه البرلماني الزايدي وعلى رأسها الوقاية المدنية والوحدات الاخرى التابعة للدرك و القوات المسلحة التي من واجب تدخل من اجل انقاذ الواطنين في حالة خطر و خاصة مع علمهم بتعرض المغرب لامطار عاصفية من طرف الارصاد الجوية مما يحتم على هاته الجهات ( السلطات المحلية، الوقاية المدنية، الوحدات الصحية، الوحدات العسكرية، ...) المكونة للوحدات الاغاثية ان تكون في حالة استنفار قصوى نمذ الانذار الجوي لتلقي طلبات المواطنين و التدخل فوارا من اجل انقاذ ارواحهم، و هذا ما لم نلاحظه و الفيديو المصور يوثق تخلف الوحدات الانقاذ عن القيام بمهامها في انقاذ الزيدي اثناء غرقه و الشريط يسجل غياب مثل هاته الوحدات و خاصة وحدة الغواصة للانقاذ و غيرها و انما سجلنا تدخل مواطنون تطوعوا بغوصهم في مياه الحفرة الى ان وصلوا الى السيارة و قاموا بمحاولات فتح باب السيارة الا انهم باؤوا بالفشل و قامو بربط السيارة بعد ما عجزوا عن الوصول الى الفقيد لان ليس لديهم الخبرة و التكوين في عمليات الانقاذ لمثل هذه الحوادث عكس وحدات الاغاثة( الوقاية المدنية و غيرها) تلقت تكوينا وتديربات في هذا الشان من اموال الشعب من اجل القيام بالواجب في الوقت المناسب والمطلوب فيه التدخل وهذا مربط الفرس.
في نظري وجب متابعة الدولة المغربية من خلال المكتب الوطني للسكك الحديدية و الوزارة الوصية، السلطات الاقليمية، المحلية والمنتخبة، وجميع المؤسسات الاغاثة و خاصة الوقاية المدنة و الوزارة الوصية، والجهات التي تم الاتصال بها الفقيد والمواطنين و المتهنس المسؤول عن تصميم والاشراف عن تهيئة الممر بتهمة الاهمال كما وجب فتح تحقيق مستقل ونزيه لتصحيح الخلل لكي لا تتكرر الحادث الى جانب اغلاق الحفرة- القنطرة في اقر الاجال باعتبارها نقطة سوداء خطيرة .
مواضيع ومقالات مشابهة
