وكالعادة، ام تخلو الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها الجمعية، من لافتات وشعارات قوية وكلمات خطابية تناولت في اهم جوانبها الغلاء وارتفاع أسعار فواتير الماء والكهرباء، إلى جانب المطالبة برحيل الشركة الاستعمارية أمانديس، والرفض لجميع مظاهر الخوصصة والتفويت التي تتعرض له قطاعات العامة والمؤسسات ذات النفع والخدمة العامة، لمصلحة الخواص عبر الشركات المضاربة والمتعددة الجنسيات..

وكانت الوقفة حاشدة، وكلها انضباط واستعداد لمواصلة الاحتجاج إلى حين التراجع عن الزيادات، ورحيل شركة أمانديس .كما تناولت الجمعية خلال الوقفة الاحتجاجية بشعاراتها و كلمتها الخطابية التي تناولت مجمل التطورات والقضايا والمشاكل التي تثقل كاهل المغاربة وتمس كرامتهم في ملفات خطيرة مثل السياحة الجنسية، و فضائح  المخزن في فيضانات المناطق الجنوبية، ونقل الموتى في شاحنات الأزبال.. وآخرها منتدى حقوق الإنسان المزعوم، الذي احتضنته مراكش بإشراف ورعاية نظام الاستبداد، والجهات السياسية والجمعوية والحكومية الذيلية له، والمنصاعة لسياساته واختياراته اللاشعبية، التي لا تعترف بالحقوق ولا بالإنسان إلاّ وهو قابل للخنوع لبطشها وطغيانها و استبدادها.