للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

المعارضة الرادكالية تحمل مسؤولية فاجعة الفيضانات للنظام و مؤسساته الصورية


كشفت الكارثة الطبيعية/ الفيضانات التي حلت بالمغرب،تأخر مؤسسات الدولة لتدخل مختلف وحدات الاغاثة و انقاذ ارواح الناس والبنيات التحتية والتجهيزات الضرورية على مستوى الطرق والقناطر والمنازل في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة خاصة بـ كلميم، بيوزكارن، ايفني، طانطان، ورزازات، زاكورة ونواحي مراكش.

فقد انهيارت عدد من الطرقات و القناطر والمنازل مما خلف غضبا عارما لدى ساكنة بعض القرى التي ظلت معزولة، والتي ضاعفت التساقطات المطرية الاخيرة من عزلتها ومعاناتها، كما أثارت غضب بعض الأحزاب المعارضة الراديكالية الموجودة خارج قبة البرلمان المخزني التي أجمعت على تحميل النظام و حكومته مسؤولية الفاجعة.

و حمل الحزب الاشتراكي الموحد في بيان له المسؤولية كاملة للدولة لكونها لم تتخذ الأمور بالجدية اللازمة واتخاذ التدابير الاستباقية لحماية أرواح المواطنين وتفاديا لمأساة عائلات وخراب جهات بكاملها.

اما حزب الطليعة فقد طالب بمساءلة المسؤولين عن التقصير فيما وقع معتبرا أن خسائر الفيضانات جاءت نتيجة لما طال المناطق المتضررة من تهميش وغياب بنيات تحتية تحترم معايير الجودة والسلامة، وحرمان الساكنة من حقها في التنمية منذ عقود خلت، وانتشار الفساد والريع والزبونية والغش في إنجاز الطرق والقناطر، كما حمل بيان حزب الطليعة أيضا مسؤولية النتائج الكارثية للفيضانات الأخيرة للسلطات، متهما اياها بالتسبب المباشر في الكارثة نظرا لعدم إغاثة الضحايا في الوقت المناسب. وأشار بيان الحزب إلى أن التساقطات الأخيرة قد فضحت بجلاء هشاشة البنيات التحتية.

في حين اعتبر حزب النهج الديمقراطي في بيان له أن مسؤولية الكارثة تتحملها الدولة والجماعات المحلية وسياستها التي لا تنتج سوى الإقصاء والتهميش والفوارق الاجتماعية والجهوية، وأكد النهج الديمقراطي في نفس الآن أن معالجة حقيقية وسليمة لما جرى لا تتم بمنطق الإحسان والصدقة في اشارة للتعليمات الملكية وإنما بسياسة ديمقراطية بديلة قوامها بنيات تحتية متينة وسياسة لإعداد التراب عقلانية ونظام توقعات يتمتع بالقدرة على المبادرة والتحسيس والاستباق ووقاية مدنية عصرية مدربة ومجهزة.

أما جماعة العدل والإحسان قالت في كلمة لها بموقعها على الأنترنيت إذا كانت الكوارث الطبيعية، الزلازل والفيضانات، قدرا إلهيا لا يُستثنى منه بلدٌ، فإن الفرق هو في شكل تعامل البلدان معها وتدبيرها. فالدول التي يقوم نظامها السياسي على تعاقد حقيقي لا صوري مع الشعب تجند أجهزتها وقدراتها احتواءً للنازلة مضيفة أن في التجربة المغربية، وأمام هول كارثة الفيضانات التي ضربت الجنوب الشرقي للمغرب وما خلفته من ضحايا بلغ عددهم 36 مواطنا، تحركت الدولة بتردد قاتل وببطء شديد وبوسائل بدائية، وتركت الساكنة تواجه مصيرها، وظل الإعلام الرسمي خارج التغطية، ولولا مواقع التواصل الاجتماعي لما عرف الرأي العام الوطني والعالمي خبر نكبة فيضانات كانت تتطلب لأهوالها إعلان الحداد والطوارئ.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes