تأجيل محاكمة يحي فضل الله و الساكنة تطالب بالافراج عنه و فتح الحوار حول ملف سيدي بوزكري
توصلنا بتقرير حول ملف محاكمة المعتقل الراي "الحاج يحيى فضل الله" المتابع بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس بتهمة جنائية "محاولة إضرام النار" على خلفية ملف افراغ ساكنة سيدي بوزكري بمكناس بدعوى اقامتها وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية ضد سكان الحي تتدعي ان اراضي في ملكيتها، كما سيقدم لنا لقطات من جلسة محاكمة "يحيى" وصفت بـ "المهزلة" يروي تفاصيلها عبد الطيف ابن المعتقل الحاج يحيى فضل الله .
جاء في تقريره ان هيئة الدفاع (المحامون)، سألوا هيئة محكمة الاستئناف بمكناس هل حضر المتهمون المتابعون في حالة اعتقال، وكان الجواب بالنفي ( لا لا لم يأتوا بعد)
حينه خرج المحامون في انتظار حضور المعتقل الحاج يحيى فضل الله، وفي غفلة منهم، طلب القاضي بإحضار المتهم ( نادوا على المتهم يحيى فضل الله.) و بسرعة البرق قرر رئيس الجلسة تأجيل المحاكمة الى التاسع من فبراير2015 في غياب هيئة الدفاع.
و بعد ارجاع المعتقل يحيى الى السجن عاد المحامونالى قاعة الجلسة حيث اخبروا بتقديم المتهم يحيى فضل الله في غيابهم وتم تاجيل الجلسة،مما اثار غضبهم و ساد جو من التوتر و القلق في القاعة حول تقديم المتهم بدون دفاع مما يعكس استهتار هيئة القشاء بالدفاع واسس المحاكمة العادلة ..و رفع القاضي الجلسة.
كرونولوجيا اعتقال يحيى فضل الله وحيثيات الاحداث:
منذ بداية شهر مارس 2014 تسود حالة من الرعب وسط سكان سيدي بوزكري بمكناس البالغ عددهم حوالي 100 الف نسمة موزعة على حوالي 36 الف وحدة سكنية بسبب اقامة دعاوى قضائية من طرف وزارة الأوقاف تطالب السكان بإفراغ منازلهم بدعوى ان ملكية الأرض تعود الى الاوقاف. الا ان السكان يؤكدون أنهم إشتروا أراضيهم وشيدوا منازلهم منذ سبعينات القرن الماضي وفي هذا الصدد تحرك المجتمع المدني وفاعلين و بعض السكان ومتضررين ومنهم هذا المعتقل (الحاج يحي فضل الله)من اجل استفسار الأمر والبحث عن حلول التسوية القانونية مع الإدارة المعنية و مع الأوقاف ، لكن مسؤولي المدينة فضلوا صم أذانهم .و تهرب مسؤولو الأوقاف عن الخوض في الموضوع و محاورة السكان بعد تم الحكم على العديد منهم بإفراغ منازلهم بعد تحريك الدعوى من طرف القضاء استجابة لدعوى الأوقاف .
خرج السكان للإحتجاج السلمي يطالبون بالتسوية القانونية للعقار . .و خطو خطوات عديدة من بينها أنهم و في سبيل إيجاد حل يرضي الجيمع طالبو بمراعاة الظرفية الإجتماعية للسكان و الذي يعيشون في وضع مزري طلبو من الوزارة التعاقد على تمليك منازلهم مقابل أثمنة رمزية كما تفعل الوزراة مع العديد من المنعشين العقاريين الكبار الذين باعتهم اراضي بأثمنة رمزية .
و بقي الحال على هذا الأمر و تعنت المسؤوولون في الحوار إلى يوم الثالث من يونيو 2014، حيث ثم الإعتداء على السكان وضربهم و فض وقفة سلمية لهم و السبب قرب مرور موكب زوج الملك و تم اقتياد وإعتقال عدد من السكان .. تم إطلاق سراح البعض وبقي إثنان زكرياء بوزردة و يحيى فضل الله ...
إستمر السكان في إحتجاجهم اليومي بدون إنقطاع في حر الشمس وبرد الشتاء وفي الأعياد لإطلاق سراح المعتقلين اولاً ومن اجل فتح باب الحوار، و تم عرضهم على قاضي التحقيق يوم 26 يونيو، وفي يوم 28 غشت، وأعلن عن نهاية البحث،و قرر إطلاق سراح زكرياء بوزردة يوم 20 اكتوبر 2014، وتم الإبقاء على المعتقل الحاج يحيى فضل الله وما زالت الساكنة مستمرة في إحتجاجاتها من اجل إطلاق سراح يحيى فضل الله وتسوية ملفها المطلبي...
و قبل أسبوع اعلن القاضي عن تعين الجلسة الاولى لمحاكمته الإثنين 29 دجنبر الجاري، بمحكمة الإستئناف بمكناس بتهمة جنائية "محاولة إضرام النار".
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة
