للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الحرية الآن تحمل مسئولية الهجوم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لرئيس الحكومة


على اثر انعقاد اجتماع جمعية "الحرية الآن" اصدر المكتب التنفيذي للجمعية بيانا تضامنيا مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تتعرض لهجوم مخزني ممنهج يهدد الجمعية في وجودها و اقد اعلن البيان عن تضامنه الكامل مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان و عتبرت ان الحملة العدوانية جاءت عقابا على الدور الذي تلعبته الجمعية في الدفاع عن حقوق الإنسان وفي فضح الممارسات الماسة بها، مما ضيق صدر السلطة..

كما اعتبرالبيان ان الاتهامات التي توجهها سلطات وزارة الداخلية لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، على نحو ما ورد في تصريحات وزير الداخلية، وفي "الاعذار" المثير الذي يهدد بتجريد الجمعية من صفة "المصلحة العامة"، فضلا عن أنها لا تستند على أي أساس قانوني أو واقعي،الى جانب انها جهة راكمت الشيء الكثير في مجال الانتهاك الصارخ لمبادئ حقوق الإنسان، والخرق الفج لمقتضيات القانون. 

و حمل نفس البيان مسؤولية ما يقع لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وللحركة الحقوقية المغربية لحكومة عبد الإله بنكيران إنطلاقا من مبدإ التضامن الحكومي، وبناء على مقتضيات الدستور الذي يحمل رئيس الحكومة مسؤولية إدارة الجهاز التنفيذي، وبالتالي فهو مسؤول عن كل قرارات أعضاء حكومته.

كما اعتبر إن ما تتعرض له "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف الحركة الحقوقية ككل، وتطال كل الأصوات الحرة في هذا البلد. فبعد عمليات انتقام واضحة ضد العديد من مناضلي حركة 20 فبراير، و تصفية حساباتها مع ما تبقى من الصحافيين المستقلين، و ابتزاز نشطاء مدنيين وحقوقيين باستعمال أساليب وممارسات دنيئة، لم يسبق أن استعملت حتى في سنوات الرصاص.

و في الختام، استغرب البيان من موقف المتفرج للمجلس الوطني لحقوق الإنسان إزاء ما يجري من انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان، وانحيازا تام إلى السلطة وهو يهاجم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ويسعى إلى النيل من مسؤوليها في خرق سافر للدستور الذي منح له مهمة النظر في جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان، والحريات وحمايتها، وضمان ممارستها الكاملة، والنهوض بها، وبصيانة كرامة وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات، أفرادا وجماعات، وذلك في نطاق الحرص التام على احترام المرجعية الدولية والكونية في هذا المجال. 

 و الى النص الكامل للبيان:


تتعرض "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" منذ عدة شهور لحملة تضييق وترهيب غير مسبوقة، لم تتوقف عند حدود منعها من تنظيم أنشطتها، في القاعات العمومية والخاصة معا، ورفض تسلم ملفات تجديد عدد من فروعها، والتشهير بمناضليها ومسؤوليها، فضلا عن التشكيك في ذمتها المالية، وإنما تعدت ذلك إلى حد أصبحت معه مهددة في وجودها، وفي كينونتها.
إن المكتب التنفيذي "للحرية الآن، لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير"، وهو يقف عند توقيت هذه الحملة، والملابسات والحيثيات التي أحاطت بها، وكذا الأبعاد الخطيرة التي اتخذتها، إذ يستنكر بقوة هذه الهجمة الشرسة التي تطال "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، يعبر عن كامل تضمانه معها في هذه المحنة التي تمر منها، فإنه يسجل ما يلي: 
أولا، إن هذه الحملة ليست في حقيقتها إلا عقابا لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" على الدور الذي لعبته، ولازالت،في الدفاع عن حقوق الإنسان وفي فضح الممارسات الماسة بها، وتعكس ضيق صدر السلطة من هذه الجمعية التي اكتسبت مصداقية وطنية كبيرة وأضحت تحظى بسمعة دولية محترمة، كما فرضت نفسها باعتبارها من الأصوات الرافضة للتنازل عن مبادئها في حماية والدفاع عن حقوق الإنسان بناء على المرجعية الكونية التي تتبناها. 
ثانيا ـ إن الاتهامات التي توجهها سلطات وزارة الداخلية لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، على نحو ما ورد في تصريحات وزير الداخلية، وفي "الاعذار" المثير الموجه لها من طرف والي جهة الرباط سلا زمور زعير الذي يهدد بتجريدها من صفة الجمعية ذات المصلحة العامة، فضلا عن أنها لا تستند على أي أساس قانوني أو واقعي، فإنها تصدر عن جهة حكومية يصعب الاطمئنان إليها، وبالأحرى تلقي دروس منها في الوطنية،وهي التي راكمت الشيء الكثير في مجال الانتهاك الصارخ لمبادئ حقوق الإنسان، والخرق الفج لمقتضيات القانون. 
ثالثا، إن مسؤولية ما يقع لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، ولغيرها من الهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان أو في مجالات أخرى، وإن كان صادرا عن وزير ينتمي إلى ما يسمى بوزراء السيادة، تتحملها أيضاً حكومة عبد الإله بنكيران إنطلاقا من مبدإ التضامن الحكومي، وبناء على مقتضيات الدستور الذي يحمل رئيس الحكومة مسؤولية إدارة الجهاز التنفيذي، وبالتالي فهو مسؤول عن كل قرارات أعضاء حكومته.
رابعا، إن ما تتعرض له "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف الحركة الحقوقية ككل، وتطال كل الأصوات الحرة في هذا البلد. فقبل هذه الحملة وبموازاتها كانت السلطة قد قادت عمليات انتقام واضحة ضد العديد من مناضلي حركة 20 فبراير، وانخرطت في تصفية حساباتها مع ما تبقى من الصحافيين المستقلين، كما عمدت إلى ابتزاز نشطاء مدنيين وحقوقيين باستعمال أساليب وممارسات دنيئة، ربما لم يسبق أن استعملت حتى في سنوات الرصاص. وعلى هذا الأساس، فإن كل القوى الحية مدعوة اليوم، إلى الوعي بهذا التردي في مجال الحريات ومطالبة، في نفس الوقت، بالتصدي لهذه الهجمة، ومقاومتها بكل الوسائل النضالية القانونية الممكنة. 
خامسا، إن الموقف الذي يتخذه المجلس الوطني لحقوق الإنسان إزاء مثل هذه الممارسات أقل ما يقال عنه أنه يبعث على الاستغراب و يدعو إلى التساؤل حول حقيقة الأهداف التي أحدث من أجلها. فهو لم يكتف بالوقوف موقف المتفرج إزاء ما يجري من انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان بل إنه انحاز انحيازا تاما إلى السلطة وهو يهاجم، من خلال تصريحات أمينه العام، "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ويسعى إلى النيل من مسؤوليها، والحال أن الدستور ينيط به مهمة "النظر في جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان، والحريات وحمايتها، وضمان ممارستها الكاملة، والنهوض بها، وبصيانة كرامة وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات، أفرادا وجماعات، وذلك في نطاق الحرص التام على احترام المرجعية الدولية والكونية في هذا المجال". 
عن المكتب التنفيذي لجمعية "الحرية الآن"
الرئيس: المعطي منجب
الرباط 7 يناير 2015

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes