يواصل أطر ومستخدمو المركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية بإمزورن اقليم الحسيمة، اضرابهم المصاحب باعتصام مفتوح منذ أكثر من اسبوعين احتجاجا على الوضعية المتردية التي وصلت لها هذه المؤسسة الاجتماعية تدبيرا وتسييرا ودوسا لحقوق المستخدمين بعد ان عمد رئيس الجمعية المسيرة إلى توقيف 4 من المستدمين دون مبرر يذكر، مما زاد في توهج شرارة الاحتجاج والاستنكار وسط المركز.
فبدل شروع الرئيس في فتح حوار جدي و مسؤول مع الشغيلة والاستجابة لمطالب المعتصمين والتي سبق أن تعهد بالالتزام بتنفيذها ( عبر محاضر الجلسات المراطونية التي تمت تحت إشراف مباشر للسلطات المحلية والإقليمية ) راح يصعد من تجاوزاته في تحد تام للجميع مستعينا بشركة وسيطة تمهيدا للاستغناء التدريجي على خدمات هؤلاء المستخدمين الرسميين الذين ارتبطوا بهذا المركز منذ إنشائه سنة 2009 بشكل دائم ودون انقطاع ..
و قد قام وفد من الهيئات النقابية و الحقوقية بالاقليم (الالتحاد الإقليمي لنقابات الحسيمة / التوجه الديمقراطي بالاتحاد المغربي للشغل , ـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع إمزورن ـ الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية ـ فرع إمزورن ـ الاتحاد النقابي للموظفين /ات ـ المكتب الإقليمي ) بزيارة إلى معتصم المركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية بإمزورن ، و اصدرت هذه الهيئات بيانا توصلنا بنسخة منه ، طالبت فيه الجهات المعنية باحترام الحريات النقابية، وعدم استهداف المسؤولين النقابيين داخل المركز ، واعلنت تضامنها المطلق مع نضالات نقابة اطر ومستخدمي المركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية من أجل حقهم في الاستمرار في العمل بالمركز مع تحسين شروط عملهم واحترام كرامتهم.
كما دعت المسؤولين بالاقليم إلى التحلي بروح المسؤولية و دفع رئيس الجمعية المسيرة للوفاء بالتزاماته حيال مطالب اطر ومستخدمي المركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية بدل انتهاجه لسياسة الهروب إلى الأمام، و حملها رئيس الجمعية المسيرة على التراجع عن مخططه المجحف الهادف إلى الانتقام من أطر ومستخدمي المركز بالاستغناء التعسفي عن خدماتهم والاستعانة بشركة وسيطة في ذلك، وإلحاحها على ضرورة الاهتمام بأوضاع المستخدمين كما بأوضاع نزلاء هذا المركز الذي أنشئ خصيصا لخدمة فئة اجتماعية في وضعية صعبة مقدمة لإعادة إدماجها في المجتمع ..
واعتبر البيان إنجاز هذا المركز جاء ثمرة جهود ونضالات الهيئات و القوى الحية وعموم الغيورين بالمنطقة من أجل النهوض بأوضاع النزلاء وكذا بوضعية اطر المركز ومستخدميه نحو الأحسن.. واستعدادها لتطوير هذا العمل التضامني وترجمته ميدانيا عبر أشكال نضالية أكثرفعالية وتأثيرا من أجل إقرار حقوق الأطر والمستخدمين .وفضح كل بؤر الفساد والمفسدين أينما وجدت بمثل هذه المؤسسات الاجتماعية .
و اختتمت بيانها بدعوتها باقي الإطارات الديمقراطية السياسية والحقوقية والمدنية إلى التعبير عن تضامنها مع المعتصمين إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
متابعة يحيى امين