يتعرض فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة لحصار مخزني ممنهج وغير مسبوق .
فما هي أسباب هدا الحصار على الفرع ؟
أكيد أن الحصار المخزني المقيت على فرع الجمعية بخنيفرة يندرج في إطار الحملة المخزنية وطنيا للحد من إشعاع الجمعية وتغلغلها وسط المواطنات والمواطنين في كل حدب وصوب وفي كل شبر من الوطن وخارج الوطن .
الخطاب الحقوقي للجمعية ،مرجعيتها الكونية ،كفاحيتها الميدانية جدلية التكوين والتنظيم في ممارستها العملية التحامها اليومي والمستمر والمنتظم بهموم الجماهير وتشبثها بالعمل الوحدوي مع كل التنظيمات الديمقراطية المؤمنة بحقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها كلها أسباب كافية لجعل الدولة المغربية العميقة والمناهضة لقيم حقوق الانسان تجند طاقاتها لكبح الجمعية .
اما على مستوى خنيفرة ،فإنه ومند تأسيس الفرع سنة 2001 ،فهمت الدولة أن شيئا ما غير جيد بالنسبة لها سيحدث بخنيفرة وما ادراك ما خنيفرة - رمز من رموز مناهضة الاستبداد المخزني عبر التاريخ - لنتذكر الانتفاضة المجيدة والمسلحة لقبائل ايت خويا ضد نظام الحسن الثاني عام 1973 . انتفاظة أعطت المئات من الشهداء والآلاف من المعتقلين وحصارا اقتصاديا وثقافيا لازلنا نعاني من ويلاته ...
نعم مند تأسيس الفرع رفضت السلطات وعلى مدة 14 شهرا من تسليمنا الوصل القانوني الذي يقول القانون بشأنه - إنه يسلم في الحين -. لكن قوة الجمعية وصلابة مناضلاتها ومناضليها كانت اقوى من قهر المخزن ... فانتصرت الجمعية وتسلمت الوصل القانوني وجعلت في وقت وجيز خنيفرة والنواحي إحدى قبلات النضال الحقوقي الوطني وهو ما سنثبثه بالصوت والصورة لمن لا يعلم دلك، أما المواطنين والحقوقيين وكل الشرفاء فهم يعلمون علم اليقين ما قامت به الجمعية إقليميا وجهويا ووطنيا ...
إن الحصار المخزني المضروب على فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخنيفرة راجع الى مايلي :
1- فضحه ونضاله ضد مافيا الأرز بالأطلس المتوسط
2- فضحه ونضاله ضد إحدى رموز الفساد والإقطاع المقربة من القصر .
3- مؤازرته ونضاله الى عمال مناجم جبل عوام وتنظيم قافلات تضامنية مع العمال المطرودين
4- نضاله الى جانب عمال البلدية بخنيفرة لمدة 3 اشهر كاملة حتى استرجاعهم لحقوقهم كاملة وغير منقوصة ...
5- نضاله الى جانب الفلاحين والكادحين وسكان الأحياء الشعبية بأت احنيني ،وايت بمومزوغ ،وأكلموس والقباب وأغبالو وأنفكو -خلال وفاة 37 طفلا - وتلاميذ المؤسسات التعليمية وسكان عيون أم الربيع والقائمة تطول ...
6- استقباله للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب كل سنة خلال تخليد ذكر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومشاركته في المسيرة الوطنية للمعطلين بخنيفرة ....
7-احتضانه لحركة 20 فبراير المجيدة وتسخيره كل إمكانياته البشرية واللوجيستكية في مسيرات الحركة ودفاعه عن معتقلي الحركة .وكل المعتقلين السياسيين ...
8 - حضوره ومشاركته المتميزة في كل المسيرات النضالية والاحتجاجية بالاقليم وخارج الاقليم .
9- تفرده وطنيا بتنظيم كل سنة مسيرة نسائية بمناسبة 8 مارس اليوم العالمي للمرأة .
10 - عمله داخل المؤسسات التعليمية في إطار نوادي التربية على حقوق الانسان وتكوين وتأطير العشرات من التلاميذ والتلميذات في مجال حقوق الانسان ...
إن هده المحطات القليلة جد مقارنة مع إنجازات الفرع مند تأسيسه هي جزء صغير من عمله ناهيك عن المئات من الملفات الفردية التي آزرها الفرع ،وبغض النظر كدلك عن العشرات من الندوات الفكرية والإشعاعية والتكوينية التي أنجزها الفرع بنجاح كبير ...
إن سلطات الدولة بخنيفرة المتواطئة مع الفساد المحلي،والتي كانت تتحين الفرصة للانقضاض على الفرع ،قد استغلت الخطاب المشؤوم لوزير الداخلية ليوم 15 يوليوز 2014 لتصفية حساباتها القديمة والجديدة مع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة .
لكن هيهات نقول لهده الجهات :
"إن الضرب يكسر الزجاج لكنه يصلب الفولاذ "
وابتداء من اليوم سنعرض لجملة من المحطات النضالية للفرع في أفق تدشين عهد جديد من النضال الحقوقي المتصاعد إقليما وجهويا ...