وجه اللاجئ السياسي المغربي "امين حمودا" المقيم بالديار البلجيكة، نداء الى كل المناضلين داخل الوطن وخارجه و الى الرأي العام تحت شعار"التضامن الدولي لإطلاق سراح ابناء اللاجئ السياسي" للظغط اكثر على النظام الملكي بالمغرب لفك الحصار و رفع الاقامة الاجبارية التي يخضع لها ابناء اللاجئ مند سنوات و يتمكن افراد عائلته من الالتحاق به الى بلجيكا. و اليكم نص النداء كما توصلنا به:
بعد أن قمنا منذ أسبوعين بنشر شريط الفيديو الموثق للتعذيب الذي تمارسه المخابرات والسلطات المغربية على أبنائي المحتجزين رهائن بالمغرب، وما خلفه من صدى إيجابي جدا في الداخل والخارج وما يزال، اتصل بنا أحد اﻷطراف الحقوقية المغربية وأبلغنا أن الخصم لديه إرادة حقيقية لإطلاق سراح أبنائي ليلتحقوا ببلجيكا وإخراج الجثمان من القبر للتشريح ومحاكمة المتورطين... وأنه نادم على ضياع فرصة المفاوضات السابقة، ويتمنى صادقا أن لا تتكرر اﻵن، وطلب منا في المقابل التوقف عن الحملة الاعلامية للتعريف بالقضية لمدة ثلاثة أشهر، التوقف عن نشر شريط الفيديو ووثائق الملف على الفيسبوك وبقية وسائل الاعلام.
لكن حينما طلبنا منه ضمانات مكتوبة على وعوده تلك حتى لا نكرر التجربة السابقة أخذ يتردد ويسوف ثم رفض، الشيء الذي يؤكد أن وعوده مجرد محاولة طبق اﻷصل لمحاولته السابقة، وأنه يريد من خلالها وضع العصا في عجلة الحملة الاعلامية التي نقوم بها منذ شهر ونصف للتعريف بالقضية بمؤازرة العديد من المناضلين داخل التضامن الدولي وخارجه وخاصة بعد نشر شريط الفيديو. كما ان العديد من أعضاء فروع تلك الجمعيات والمنظمات اتصلوا بنا وأعربو عن دهشتهم وخيبة أملهم من موقف جمعياتهم التي كانوا يثقون فيها، الموقف الذي وصفوه بالمخجل والخطير والغير قانوني وغير أخلاقي الذي يمس بسمعتهم وسمعة كل من ينتمي لتلك الجمعيات.
واعتذروا بشدة عما حدث وأكدوا لنا أنهم أبلغوا المكاتب المركزية بالموضوع وعازمون على فتح تحقيق في الموضوع يكشف عن الحقائق كل الحقائق واتخاذ الاجراءات الضرورية، وإلا فإن وجودهم بعد اﻵن في جمعيات تخدم النظام تحت شعار الدفاع عن حقوق الانسان أمر مستحيل وسيقدمون استقالاتهم جماعيا، كما أن بقاء تلك الجمعيات كمؤسسات حقوقية يطرح أكثر من علامة استفهام. وهذا في حد ذاته كفكرة بغض النظر عن متى يتم تحقيقها على ارض الواقع يعتبر مكسبا مشجعا، إذ عن طريق التعريف بالحقائق يتم تغيير اﻷفكار وبالتالي تصحيح اﻷخطاء.
وبالمناسبة نتوجه بالشكر الى هؤلاء اﻷعضاء ونوجه الدعوة لكافة فروع تلك الجمعيات وكل ﻷعضاء المنتمين اليها أن يضموا أصواتهم الى أصوات هؤلاء وان ينفذوا عاجلا استقالاتهم الجماعية من كل تلك الجمعيات حتى لا يبقى في كل جمعية سوى شخصين اثنين فقط الرئيس ونائبه وبقية المقاعد شاغرة. هذا هو الدرس المناسب الواجب تلقينه لكل من يخدم النظام القمعي في جلباب حقوقي.
هذه هي الظروف التي أشغلتنا عن التواصل معكم مناضلينا اﻷعزاء منذ حوالي أسبوع وهذا الانشغال لا يعني بتاتا، بتاتا أننا تراجعنا عن الحملة الاعلامية للتعريف بالقضية، فالحملة مستمرة ونحن عازمون على أن تستمر كما كانت وبنفس أطول ونستأنفها اﻵن على بركة الله من جديد ولا شيء يوقفها قبل أن يضع ما تبقى من أبنائي على قيد الحياة أرجلهم داخل بلجيكا وإخراج الجثمان من القبر للتشريح ومحاكمة الجلادين أمام المحاكم الدولية وليس داخل المغرب الذي لم يعرف في تاريخه على الاطلاق شيئا اسمه العدالة.
فمرحبا بالمناضلين اﻷوفياء فرسان الكلمة الحرة، مرحبا بإعجاباتكم وتعاليقكم ومختلف مشاركاتكم التي بفضلها يتم تنوير الرأي العام، وكلما زاد التنوير اختفى التعتيم وانكشفت الحقيقة، وﻻ شيء يخيف الجلادين أعداء الانسانية ويحد من تغولهم كما تعلمون، أكثر من تنوير الرأي العام بحقيقة ما يجري على أرض الواقع.
مرحبا بكم مرة أخرى مناضلينا اﻷعزاء ونضال الكلمة مستمر حتى تحقيق الكرامة كل الكرامة، وما ضاع حق وراءه مطالب.