نيويورك تايمز: النظام المغربي يكمم أفواه المعارضين
جاء في افتتاحية جريدة نيويورك تايمز مقال تحت عنوان "تكميم أفواه المعارضين بالمغرب"، في عدد يوم الأحد 18 أكتوبر الجاري يتحدث عن اهتزاز صورة النظام المغربي دوليا نتيجة الحملة التي يشنها ضد الصحفيين والجمعيات الحقوقية و تعتبرهذه الافتتاحية تكميلا لمقال سابق نشرته الجريدة نفسها خلال الأيام الماضية.أشارت الجريدة الامريكية إلى أن النظام الملكي اتخذ خطوات لقيت ترحيبا كبيرا بعد احتجاجات ماسمي بـ "الربيع العربي"، حيث فتح الباب أمام المشاركة الديمقراطية، وتم اعتماد دستور جديد، وتنظيم انتخابات جماعية وجهوية ناجحة، الشهر المنصرم. إلا أن هذا الوضع سيعرف تراجعا كبيرا، حيث تم استهداف الصحافيين، الذين تجرؤوا على نشر أخبار لاتروق النظام من خلال التخويف، التهديد، والسجن لمبررات فضفاضة كـ "التشهير بالدولة " و حذرت من ان هذه الصورة هي مهددة بسبب هذه الحملة التي يشنها النظام ضد الصحفيين والجمعيات الحقوقية.
وتناولت الجريدة حالات منها حالة صمد عياش الذي جرى استنطاقه وحالة اعتقال هشام المنصوري تحت ذريعة الخيانة الزوجية والتهجم على هيومن رايتس ووتش.و تحدثت الجريدة عن جمعيات المجتمع المدني، التي تعيش بدورها تحت الضغط والهجوم والتهديد، فقد منعت السلطات الشهر الماضي، رئيس جمعية " الحرية الآن "، والأستاذ بجامعة محمد الخامس، المعطي منجيب، من السفر للمشاركة في مؤتمر دولي بالنرويج، بتهمة "التشهير بالدولة"، و الإساءة لصورتها. وكشكل من الاحتجاج على المنع دخل المعطي منجيب في إضراب عن الطعام، وجرى نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية. وسبق لمنجب وأن أكد في تصريح لوكالة " رويترز"، أنه يفضل الموت على أن يعيش الظلم. أما ماريا مكريم، نائبة رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرقمية، فاتهمت بدورها بتهمة "تبخيس مجهودات الدولة"، و "اهانة السلطات".
وتضيف الافتتاحية في فقرتها الأخيرة "هذه الحملة التي تستهدف الذين ينتقدون النظام تسيء الى صورة البلاد. السلطات يجب أن تنهي التحرش بالسياسيين وترخص للجمعيات الحقوقية العمل تماشيا مع الدستور المغربي، والأعراف الدولية. وإذا لم تفعل، فهي تعرض للخطر كل التقدم الذي حققته خلال الأربع سنوات الأخيرة".
وتأتي هذه الافتتاحية في أعقاب نشر جريدة نيويورك تايمز يوم 11 أكتوبر الماضي مقالا بعنوان “النظام المرغبي يشدد الخناق على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”، تناولت فيه التطورات السلبية التي يعاني منها الصحفيون والحقوقيون من ملاحقة وسب وقذف في أعراضهم في صحافة مقربة من النظام.
مواضيع ومقالات مشابهة