علمنا من لجنة المعتقل للاتحاد الوطني لطلبة المغرب فاس، ان قوات القمع قامت بتدخل همجي باستعمال القوة المفرطة لتفريق وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بمدينة فاس، صباح اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر، تزامنا مع عرض الطلبة المعتقلين المحكومين ابتدائيا بما مجموعه 111 سنة سجنا نافذا، على خلفية مقتل الطالب "عبدالرحيم الحسناوي" المنتمي لفصيل "التجديد الطلابي".

و أضافت ذات المصادر ان الطلبة كانوا ينظمون وقفة احتجاجية امام محمكة الاستئناف حين فوجئوا بتدخل القوات القمعية بشكل وحشي، مما خلف عدة اصابات في صفوف المحتجين، ومطاردة للعديد من الطلبة في الشوارع والأزقة المجاورة لمحكمة الاستئناف  و تم ذلك دون سابق انذار في تجاهل كامل لما جاء في مذكرة وزير العدل والحريات الموجه لوكلاء الملك، التي تتحدث عن فض التجمهر بالطريق العمومي وفق أحكام دقيقة، نص عليها في الفصل 19 منه، الذي أوجب على عميد الشرطة القضائية، أو كل عون آخر يمثل القوة العمومية والسلطة التنفيذية يحمل شارات وظيفته، أن يتوجه إلى مكان التجمهر. ويعلن عن وصوله بواسطة مكبر للصوت، ثم يوجه الأمر للمتجمهرين بفض التجمهر والانصراف، ويتلو العقوبات المنصوص عليها في الفصل 20 أو 21 من الظهير الشريف أعلاه، حسب كل حالة من الحالتين، والتي من دونها لا يمكن متابعة أي شخص من أجل التجمهر المسلح أو التجمهر غير المسلح، الذي قد يخل بالأمن العمومي.

وجدير بالذكر، أنه سيتم عرض طلبة فاس المعتقلين، على خلفية مقتل الطالب عبدالرحيم الحسناوي اثر مواجهات طلابية السنة الماضية بين طلبة القاعديين اليساريين وطلبة منظمة "التجديد الطلابي" الاسلاميين.