قاضي التحقيق بفاس يفرج عن 3 امنيين عذبوا وهتكوا عرض شاب

علمنا من مصادر اعلامية ان شاب في الخامسة والعشرين من العمر تعرض للتعذيب من طرف ثلاثة عناصر أمنية بحي بنسودة بفاس يوم الجمعة 20 نونبر الجاري، حيث قاموا باغتصابه بواسطة إدخال عصا في مؤخرته.
أفادت نفس المصادر، ان الحادث وقع بالمنطقة الأمنية الرابعة في حي بنسودة بفاس، بعد توقيف الشاب الذي قضي الليلة في الحراسة النظرية بالمخفر بتهمة السكر العلني، حيث قام مفتش الشرطة واحد من فرقة الدراجين بتعذيبه بواسطة عصا "كراطة"، لينهوا عملية التعذيب بإدخال العصا في مؤخرته.
و أضافت نفس المصادر، ان الشاب اصيب بنزيف في الساعة الخامسة صباحا، مما تطلب استنجاد نزيلان اللذين كان معه في الزنزانة بشرطة المداومة للمطالبة بنقله الى المستعجلات فورا لتلقي العلاج، و بعد الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بنقله إلى مستشفى الغساني، وعندما لكانت الطبية المعالجة تقوم بالفحوصات الضرورية لاحظت النزيف مما تطلب معاودت الاتصال بالنيابة العامة لاخبارها بالامر، والتي أمرت بإجراء خبرة طبية في الموضوع، تبين من خلالها أن الشاب تعرض لهتك عرض خلال 72 ساعة التي سبقت عرضه على الأطباء، أي عندما كان في الحراسة النظرية، فضلا عن أن النزيلين شهدا لفائدته.
الا ان المثير في القضية أن اثناء عرضهم على قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بفاس، قرر يوم الاثنين إخلاء سبيل العناصر الأمنية الثلاثة بعد أن نفوا المنسوب إليهم، مكتفيا بمتابعتهم في حالة سراح، مقابل كفالة مالية حددها في 5 آلاف درهم للمتهمين الرئيسين، ودون كفالة للمتهم الثالث، مع إخضاعهم للمراقبة القضائية. الا أن وكيل الملك احتج على قرار قاضي التحقيق، وسارع إلى استئناف القرار أمام الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف، ملتمسا متابعة المتهمين في حالة اعتقال، حيث تعول النيابة العامة على الغرفة الجنحية لإعادة الأمور إلى نصابها.
مواضيع ومقالات مشابهة



