للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الذكرى 30 لاغتيال الشهيد التهاني أمين من طرف النظام المغربي


تحل اليوم، الذكرى 30 لاستشهاد المناضل اليساري "أمين التهاني"،مناضل الحركة الماركسية اللينينية المغربية "إلى الأمام" الذي اغتالته الاجهزة القمعية للنظام الملكي .

 كان الشهيد يعمل مهندسا في شركة "سامير" ورئيسا لقسم صيانة المعدات الكهربائية والإلكترونية، و عضوا مؤسسا للإطار النقابي "الاتحاد الوطني للمهندسين"، وشارك في الإعداد لمؤتمره الأول، و قد تعرض "امين التهاني" للاختطاف هو و زوجته يوم 27 أكتوبر 1985، حيث اقتيد بعدها إلى المعتقل السري السيء الذكر "رب مولاي الشريف"، حيث وجد في انتظاره الجلادين، اللذين يتفنون في إبداع أشكال التعذيب في جلسات الاستنطاق، وهي الأساليب الإجرامية التي أدت يوم 06 نونبر 1985 لاغتيال الشهيد أمين التهاني، معلنا ميلاده الجديد، ملتحقا بقافلة الشهداء. 

يذكر ان الشهيد أمين التهاني من مواليد مدينة وجدة، يوم 04 نونبر 1956، حيث تابع دراسته بنفس المدينة إلى أن حصل على شهادة البكالوريا، شعبة العلوم الرياضية سنة 1974، وانتقل بعدها إلى مدينة الرباط لمتابعة دراسته في المدرسة المحمدية للمهندسين، وانخرط في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان يعاني من الهجمة القمعية الشرسة المجسدة في الحضر الاداري والقانوني للمنظمة الطلابية. 

وفي عز الحملة القمعية ضد الجماهير الطلابية لعب أمين التهاني دورا بارزا في الصمود امام آلة القمع والتصدي لمخطط "الإصلاح الجامعي" حيث انتخب رئيسا لجمعية طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، و حصل على شهادة مهندس دولة في الإلكترونيك والأوتوماتيزم الصناعية سنة 1980، و وقع عقدة عمل مع المكتب الشريف للفسفاط مباشرة بعد تخرجه، لكن وزارة الداخلية قررت نفيه إلى الراشدية في إطار الخدمة المدنية و كمحاولة لغسل دماغه. بعد انتهاء مدة الخدمة المدنية، التحق بشركة جنرال تاير، ثم عين بشركة سامير حيث تحمل مسؤولية مصلحة الصيانة لمعدات الكهربائية و الإليكترونية. 

و الى يومنا هذا لم يتم التعرف على قتلة الشهيد امين التهاني حيث  ان ابنه الوحيد أيمن تهاني رفع دعوى قضائية يطالب بالقصاص لوالده الا ان وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يخبر أنه تقرر حفظ الشكاية منذ 30 ماي 2006 مدعيا أن الجريمة قد طالها التقادم الا ان أيمن تهاني وجه شكاية اخرى يطالب فيها بفتح تحقيق في قضية استشهاد والده من جراء التعذيب إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

بعد التذكير بأحداث اختطاف الشهيد تهاني أمين يوم 27 أكتوبر 1985 وظروف احتجازه الجهنمية ومنعه من العلاج و تعذيبه حتى لفظ أنفاسه يوم 6 نوفمبر 1985، وبعد التذكير بأسماء بعض الشهود الذين عايشوا أو عاينوا الأحداث، وأمام هذه الوقائع التي تشكل جرائم يعاقب عليها القانون ولم يطلها التقادم الجنائي، يطالب أيمن تهاني بفتح تحقيق في هذه القضية من أجل تحديد المسؤوليات ومحاكمة ومساءلة المسئولين و معاقبة كل المتورطين في هذه القضية، ابتدءا من المسئولين عن أمر و تنفيذ اختطاف واحتجازه و تعذيبه وإهمال إسعافه في الوقت المناسب ومن كانوا على علم بتعذيبه و لم يمدوا يد المساعدة لإنقاذ حياته .

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes