الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين العمليات الإرهابية في لبنان وفرنسا
حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من التصاعد المضطرد للإرهاب الدولي الذي أصبح يضرب في كل مكان، وهو ما أصبح يهدد السلم والأمن العالميين، وينسف ما راكمته الإنسانية من أسس العيش المشترك والتسامح والتضامن والإخاء بين شعوب المعمور، ولعل ما تشهده العراق وسوريا وليبيا واليمن ونيجيريا والصومال وأفغانستان... منذ سنوات وتقاعس المجتمع الدولي بل وضلوع عدد من الدول العضوة في المنتظم الدولي في تغذية ورعاية هذا الإرهاب الدولي وتمكينه من كل الفرص للتوسع والانتشار بمده بالعتاد والمال واحتضان أنشطته وفتح الحدود أمام الملتحقين به، والتغطية الإعلامية المستمرة لأعماله الإرهابية، هو ما قاد إلى ما شهدته الأيام الماضية من عمليات إرهابية انتحارية استهدفت المدنيين في أماكن عامة بكل من لبنان وفرنسا ..
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان توصلنا بنسخة منه، عن إدانتها الشديدة للعمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في لبنان وفرنسا... ، ولكافة أشكال الإرهاب الأصولي وضمنه إرهاب دولة الكيان الصهيوني العنصري الذي يمارس العقاب الجماعي في حق الشعب الفلسطيني.
كما تقدمت للجمعية، بتعازيها ومواساتها الحارة لعائلات الضحايا في هذه الخسارة التي مستهم في أعزاء لهم .
وتأكيدها أن السياسة الدولية دخلت نفقا لا يقيم وزنا لميثاق الأمم المتحدة وللعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، والتي تستغل أجهزة الأمم المتحدة والأوضاع الامتيازية التي تحظى بها فيها، في شن الحروب العدوانية على عدد من الشعوب دون الاحتكام للشرعية الدولية، وهو ما يؤجج شوكة الإرهاب، ويساعد الحركات الإرهابية في تسويق مسوغاتها لأعمالها الإجرامية بحسب البيان.
و عبر بيان الجمعية عن قناعته أن مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه المادية والمعنوية يتطلب تضافر جهود القوى المحبة للسلام وأساسا منها حركات المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والقوى المناصرة لها ، لحمل المنتظم الدولي على القيام بواجباته، وتحمل مسؤولياته والكف عن الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم ، على أساس أن تبني العلمانية وقيم حقوق الإنسان هو الكفيل بمناهضة الأفكار التي تحث على الكراهية، والتمييز والتعصب في احترام تام لحقوق الشعوب والاحتكام للشرعية الدولية لمعالجة المشاكل المطروحة .
و في الاخير، ناشدت الجمعية كافة حركات المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، والقوى المناصرة لها وطنيا وإقليميا وعالميا لمضاعفة جهودها، وتكثيف أنشطتها للمساهمة الفعالة في التصدي للمحاولات الرامية إلى الإجهاز على الحقوق والحريات بمبرر محاربة الإرهاب، وذلك بنشر وتعميم قيم وثقافة حقوق الإنسان، من أجل نبذ كل أشكال العنف والإرهاب والكراهية والعنصرية، بما يفتح الأبواب للحوار والقبول بالحق في الاختلاف لتمازج الحضارات الإنسانية التي تكرم الإنسان أولا وأخيرا، وتشيد مجتمعات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .
مواضيع ومقالات مشابهة