وفاة شاب بالدار البيضاء أحرق نفسه احتجاجا على رفض السلطات منحه شهادة الاقامة
توفي الشاب المسمى قيد الحياة "محفوظ جيمي"، البالغ 36 سنة، بائع متجول، الساكن بعين البرجة بالدار البيضاء، يوم الخميس 17 مارس الجاري، بمستشفي إبن رشد بالبيضاء، متأثرا بحروقه بعدما اضرام النار في جسده امام باب الدائرة رقم 49 التابعة لوزارة الداخلية بالدار البيضاء في 9 مارس الجاري، احتجاجا على رفض منحه شهادة إقامة لتجديد البطاقة الوطنية بعدد تردده مرات عدة على الادارة دون جدوى.
وقد تجمع العشرات من أفراد عائلته و اصدقائه والساكنة في وقفة إحتجاجية أمام مقر دائرة عين برجة، حاملين صوره محتجين على تعنت المسؤولين الذين رفضوا تسليم شهادة الاقامة للضحية مما أدى إلى الوفاة، محملين مسؤولية وفاة محفوظ للمسؤولين في الادارة. كما طالبوامن الجهات المعنية و خاصة القضائية بالتحقيق في القضية وأسباب عدم تسليم جيمي الوثيقة التي كان يسعى للحصول عليها.
وصرح احد افراد عائلته حاملة بطاقة تعريف محفوظ مسجلة سنة 2006، مؤكدة انه يقطن في عين برجة، متسائلة لماذا رفض المقدم منحه شهادة الإقامة؟ هل كان يريد رشوة كما العادة لقاء وثيقة من حق أي مواطن؟.
ويذكر ان هذه الظاهرة انتشرت خلال الأعوام الأخيرة في المغرب منذ ان أحرق التونسي محمد البوعزيزي، نفسه في ديسمبر 2010، التي أطلقت من تونس شرارة "الربيع الديمقراطي" لتنتقل إلى بلدان المنطقة.
مواضيع ومقالات مشابهة