تظاهرات شعبية في مصر تطالب برحيل السيسي وإسقاط حكم العسكر
شهدت عدة مدن مصرية تظاهرات حاشدة، يوم أمس الجمعة 15 أبريل الجاري، تحت شعار" جمعة الارض"، في القاهرة والاسكندرية وعدة محافظات مصرية، تنديداً بقرار السيسي تسليم السيادة على جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية مطالبين برحيل عبد الفتاح السيسي، وإسقاط النظام العسكري.
وردد المتظاهرون هتافات مثل “يلي بتسأل على الرجالة السجون بيهم مليانة” ورفعوا أعلام مصر إلى جانب لافتات تحمل عبارات مثل: "يسقط حكم العسكر" و"عواد باع أرضه" و"ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام". كما تظاهر المئات أمام نقابة الصحافيين في القاهرة، ومسجد "القائد ابراهيم" في الاسكندرية، ومسجد "الاستقامة" وقرية ناهيا في الجيزة، وقرى الحسينية والعدوة وبلبيس في الشرقية، وقرى ومدن في محافظة الفيوم، والمنوفية والغربية والقليوبية.
وشهدت منطقة وسط القاهرة تكثيفاً للإجراءات الأمنية؛ تحسباً للتظاهرات التي دعا إليها نشطاء وقوى سياسية، و حركة 6 ابريل، حيث قامت الشرطة المصرية، باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين في حيّ المهندسين في القاهرة، وغيرها من المناطق المصرية. كما قامت الداخلية المصرية بفرض طوقاً أمنيا على مداخل ومخارج مركز "حوش عيسى"، منذ صباح اليوم، وسيّرت الدوريات الراكبة، تخوفاً من إنطلاق التظاهرات الرافضة لبيع الجزيرتين. و تعرضت مسيرة جامع "القائد ابراهيم" في الاسكندرية لهجوم من طرف البلطجية الداخلية.
كما نُظّمت تظاهرة حاشدة في منطقة المندرة في الاسكندرية، نددت باعتقال المتظاهرين وبيع الأراضي المصرية، وأكّدت أن “العسكر هتك العرض وباع الأرض واستباح الدم”، وأن “القصاص قادم في جمعة ثورية جديدة”.
من جهتها، أعلنت حركة "شباب ٦ أبريل"، عبر صفحتها الرسمية، عن قمع قوات الأمن مسيرتيّ ميدان مسجد "مصطفى محمود" ومسجد "الاستقامة" في الجيزة، مستخدمةً قنابل الغاز، وعن بدء حملة اعتقالات في محيط المسجدين، مضيفةً أن بين المعتقلين زيزو عبده، وهو أحد أعضاء الحركة، اعتقل من محيط مسجد “مصطفى محمود”.
يشار إلى أن التظاهرات في مصر ممنوعة بموجب قانون يسمح فقط بالتظاهرات التي تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية.
مواضيع ومقالات مشابهة