خرج الآلاف من سكان والماس يوم الخميس 28 أبريل الجاري، في مسيرة احتجاجية حاشدة واكبها حضور أمني مكثف على خلفية حادثة السير الخطيرة التي شهدتها المنطقة يوم الأربعاء 20 أبريل وتوفيت جراءها ست نساء بالإضافة إلى إصابة أخريات بجراح بالغة إحتجاجا على التهميش والحكرة التي يخضع لهن العاملات بالضيعات الفلاحية في منطقة تيداس خصوصا نقل العاملات الفلاحيات أو فيما يتعلق بساعات وأجر العمل نفسه.

 واستنكر المحتجون الظلم و التهميش و الفقر الذي يطال نساء المنطقة، وتشغليهن خارج مدونة الشغل، محملين المسؤولية للحكومة ولجهاز الدرك الملكي الذي يتوفر على نقط مراقبة بالمنطقة، وكذلك لوزير الصحة الذي لم يشهد مستشفى المنطقة في عهده أي تطور رغم أنه يعاني من غياب كل التجهيزات الضرورية، وهو ما يضطر سكان المنطقة للتنقل لمدينة الخميسات وخاصة النساء الحوامل اللواتي تكررت ولادتهن في الطريق بين والماس والخميسات أكثر من مرة، وإلى جانب ذلك أشار ذات المتحدث إلى مسؤولية السائق بدوره الذي كان يقود بتهور وسرعة.

كما نظم زوال نفس اليوم سبعة وعشرون مستشارا بجماعة والماس وقفة احتجاجية على خلفية فاجعة الأربعاء الأسود وما واكبها من احتجاج شعبي حاشد خلق ضغطا على هؤلاء المستشارين وكذا عضو البرلمان عن المنطقة الذي قدم استقالته في جلسة علنية للبرلمان المغربي.

وتطالب ساكنة والماس بضرورة تعويض عائلات ضحايا الأربعاء الأسود، إلى جانب رفع التهميش عن المنطقة وتوفير بنيات صحية حقيقية بما في ذلك تجهيز مستشفى والماس وإحداث قسم للمستعجلات…و احترام الباطرونا لمدونة الشغل رغم علتها.