تسريبات "أوراق بناما" تكذب إدعاءات شفافية معاملات الهولدينغ الملكي
كل مرة يتم فيه فضح فساد الملك الا و تم تسخير طابور الاعلام المخزني للتولارويج لما يسمونه بـ"خطاب الشفافية" و عدم إخفاء أي شيء يتعلق بأنشطة الملك التجارية عبر الهولدينغ الملكي و علانيتها، إلا أن وثائق باناما جاءت لتثبت قطعا، عدم صحة ذلك.
كيف لمن يدعي الدفاع عن الشفافية يمكنه اثبات دوافع لجوء الملك إلى شركات مختصة "Mossack Fonseca" في إخفاء الهوية والتحايل الضريبي بإدعاء محامي الملك أن ذلك مسموح به قانونا، و أن الرغبة من وراء ذلك بحسبه هي مجرد حرية التصرف"La discrétion"، كما رأينا مع شركة "SMCD Limited"، (التي يبدو أن إسمها مشتق من "سمية سيدي")، المسجلة بالجزر العذراء و التي كان الكل يجهل من يقف وراءها إلى حدود هذه التسريبات.
و معلوم أن هذه الشركة إسُتخدمت، في عدة عمليات ليس فقط بباريس و زورق "البوغاز" الفاخر، و إنما أيضا في الحصول على لزرق العلمي "أليانس"، قبل دخلوها البورصة و من تم بيع هاته الأسهم سنة الحصول على هامش ربح مهم جدا و غيرها.
و قبل تسريبات "اوراق باناما"، كان يطرح سؤال عدم شفافية معاملات شركة "agricoles"، التابعة للهولدينغ الملكي، و الغير- معروف بالضبط (أو على الأقل غير الُمعلن للعموم) حجم معاملاتها و ممتلكاتها من الأراضي الموزعة على شتى أقاليم المغرب. كما أن إخراج الهولدينغ الملكي "ONA" و "SNI" من البورصة، هو أيضا خطوة تنقص من الشفافية و لا تزيدها بحكم أن الشركات الغير- مسجلة بالبورصة غيرُملزمة بالتواصل مع العموم بخصوص حجم و رقم معاملاتها.
ولا يتوفر الهولدينغ الملكي ( المقدرة قيمته بنحو 10 مليار دولار، على أي موقع إلكتروني و لا يتواصل مديره (منير الماجيدي) مع الصحافة بأي طريقة كانت (اللهم إلا عبر صحافته الخاصة). بعد "وثائق باناما" (و قبلها تسريبات "HSBC Leaks")، التي لم تفرغ بعد كل ما في جعبتها، حيث أصبحت كل شركة أجنبية مزعومة غير معروفة وُمعلنة المالك (مثل شركة إنتاج البيرة و الخمور "Brasserie du Maroc")، محل شك بخصوص صاحبها الحقيقي.
فدرس "SMCD limited" هو أن لا مستثمر أجنبي سُيغامر هكذا للدخول في السوق المغربي دون حماية ظهره و تحصين نفسه عبر شراكة مع السلطة، و إذا لم تتوفر هذه الشروط فهذا يؤشر بقوة على أن هذا المستثمر الأجنبي المزعوم، هو بنفسه "الجهة النافذة بالسلطة".
بتصرف "الناير"
ولا يتوفر الهولدينغ الملكي ( المقدرة قيمته بنحو 10 مليار دولار، على أي موقع إلكتروني و لا يتواصل مديره (منير الماجيدي) مع الصحافة بأي طريقة كانت (اللهم إلا عبر صحافته الخاصة). بعد "وثائق باناما" (و قبلها تسريبات "HSBC Leaks")، التي لم تفرغ بعد كل ما في جعبتها، حيث أصبحت كل شركة أجنبية مزعومة غير معروفة وُمعلنة المالك (مثل شركة إنتاج البيرة و الخمور "Brasserie du Maroc")، محل شك بخصوص صاحبها الحقيقي.
فدرس "SMCD limited" هو أن لا مستثمر أجنبي سُيغامر هكذا للدخول في السوق المغربي دون حماية ظهره و تحصين نفسه عبر شراكة مع السلطة، و إذا لم تتوفر هذه الشروط فهذا يؤشر بقوة على أن هذا المستثمر الأجنبي المزعوم، هو بنفسه "الجهة النافذة بالسلطة".
بتصرف "الناير"
مواضيع ومقالات مشابهة