قمع إحتجاج عمال مغرب ستيل أمام البنك المغربي للتجارة الخارجية بالدار البيضاء
تعرض عمال شركة "المغرب ستيل" لتدخل عنيف من طرف القوات القمعية اثر تنظيمهم لوقفة احتجاجية امام مقر بنك المغربي للتجارة الخارجية بالبيضاء يوم الاربعاء 4 ماي الجاري، احتتجاجا على الطرد التعسفي الذي تعرضوا له من طرف الشركة مما خلف عدة اصابات و اغماءات في صفوف العمال المحتجين.
و قد شارك حوالي 150 عامل في الوقفة الاحتجاجية اضافة الى النشطاء ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع البرنوصي و الشبكة الجهوية للتضامن و حقوق الانسان بجهة الدار البيضاء، حيث رفعوا لافتات و اعلام الوطنية و رددوا شعارات تنديدية "غا تشعل غا تشعل وخا تعيا ما تطفي" و "بغينا رزقنا" "المخزن مابقا كيخلع"... وقامت قوات الامن بتطويق الوقفة الاحتجاجية لعمال مغرب ستيل قبل إنطلاقتها وانهالت عليهم بالهراوات ولم تكتف بتفريقهم بل قامت بملاحقتهم لتصيب ثلاثة عمال ، ظلوا مرميين لمدة طويلة قبل استدعاء سيارة إسعاف لنقلهم للمستشفى. و قد اضطر البنك الى اغلاق ابوابه عقب التدخل القمعي ومطاردة المحتجين مما خلق ارتباكا في حركة السير العادية في شارع المال بالبيضاء.
ويطالب عمال الشركة بتغيير سياستها اتجاه العمال والاستجابة الفورية لملفهم المطلبي و في مقدمتها ارجاع المطرودين وتسوية اوضاعهم المادية والاجتماعية، كما يناشد الجهات الحكومية للتدخل في الأزمة بين الإدارة والعمال، مؤكدين على مواصلتهم لمعركتهم النضالية و التصعيد في الاشكال الاحتجاجية ومواصلة اعتصامهم البطولي الى ان تستجيب لادراة الشركة لمطالبهم العادلة و المشروعة مطالبين بفتح حوار جدي و مسؤول مع ممثليهم النقابيين و الاستجابة لمطالبهم وعودتهم الى الانتاج.
و تجدر الاشارة ان عمال "المغرب ستيل" المنضويين في الاتحاد المغربي للشغل يواصلون معركتهم لأكثر من 7 أشهر، ضد الإدارة بسبب تكرار "تعسفاتها الممنهجة" على العمال النقابيين داخل الشركة، بهدف قمع العمل النقابي وإضعافه ومحاربته بشتى الوسائل، اضافة الى طرد 5 عمال بدون مبررات قانونية، وبدون إعطائهم فرص للدفاع عن أنفسهم كما ينص عليه القانون الداخلي للشركة، كما حذفت منحة الأخطار لعمال وحدة "لاسيري" مباشرة بعد الدخول من الإضراب، والتي تتراوح قيمتها بين 800 إلى 1200 درهم. كما قامت الإدارة بأرسال عدد من الإنذارات الكتابية لما يفوق 40 عاملا ومنذوبي الأجراء دون الاستماع إليهم، وفق ما بنص عليه القانون. و تعنتها في فتح حوار "جاد وهادف" يمكن من خلاله الوصول إلى حل ينهي مآسي الكثير من العمال ويرجع على الشركة بمردودية مهمة في العمل.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة