منظمة "مراسلون بلا حدود" تستنكر منع "فرانس 24" بعملها بالمغرب
استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" قرار السلطات المغربية بمنع الطاقم الاعلامي لقناة "فرانس24"بالعربية في المغرب"، بالقيام بعملهم الصحافي بمبرّر عدم التوفر على التراخيص الضرورية للبث الا ان الحقيقة هي ان القناة كانت تقوم بتغطية احداث "حراك الريف" حيث سبق للسلطات ان قامت بتوقيف تصوير برنامج "حديث العواصم"، في حلقة حول "احتجاجات الريف" للمبرر ذاته.
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية الصحافة في العالم، في بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، أن هذه الإجراءات تعدّ مبررا لإيقاف عمل "فرانس24"، بما أن السلطات تنتقدها "لتغطيتها غير المتوازنة لاحتجاجات الريف وغياب الحيادية في أخبارها وبرامجها عن المغرب"، ونددت المنظمة بهذا "الإيقاف الذي يوحي أن الصحافة الأجنبية تعيش أوقاتا صعبة في المغرب".
ودعت السيدة ياسمينة كاشا ممثلة منظمة "مراسلون بلا حدود"، السلطات المغربية إلى توضيح في أقرب الآجال المساطر والإجراءات الخاصة بمنح ورفض رخص التصوير، كما طالبت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التطرق لموضوع "الحواجز المفروضة" على الصحفيين الفرنسيين الراغبين في تغطية أخبار المغرب، غداة زيارته المقررة للرباط هذا الأسبوع.
واعبر مدير تحرير فرانس 24، مارك صيقلي، لـ "مراسلون بلا حدود"عن استغرابه لموقف السلطات المغربية بخصوص القناة التي تظل مستقلة وغير حكومية، مضيفا ان مزاعم السلطات بأنها غير محايدين في تغطية حراك الريف، رغم إعطائها الكلمة في أكثر من مرة لممثلين عن الحكومة أمر جد مفاجئ، مشيرًا أن القناة ستقوم بالإجراءات الإدارية الضرورية حتى لا تؤدي ثمن أن تكون القناة الدولية الأولى بالمغرب.
و كعادتها تنكرت السلطات المغربية في بلاغ لها صادر عن وزارة الثقافة والاتصال، لخبر المنع بشكل ملتوي مبررة ذلك بإن الأمر يتعلّق فقط بعدم الترخيص لتصوير حلقة من برنامج "حديث العواصم " الذي تقدمه "فرانس 24" بالعربية من العاصمة الرباط.
وجاء في تبرير الوزارة أن هذه الحلقة كان "يجري التحضير لإعدادها وبثها من الرباط بكيفية سرية، ومخالفة للضوابط القانونية المتعلقة بالحصول على تراخيص التصوير، التي اعتادت الوزارة منحها لكافة وسائل الإعلام الأجنبية في ظروف عادية ، بناء على طلب رسمي ، وطبقا للمسطرة الجاري بها العمل في المغرب".
وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان السلطات المغربية سبق لها ان قامت بطرد خمسة صحافيين أجانب من المغرب، و كان آخرهم الصحفي الجزائري جمال عليلات، مراسل جريدة "الوطن" الجزائرية وذلك بسبب تغطيته لأحداث "حراك الريف".
و تجدر الاشارة أن منظمة "مراسلون بلا حدود" صنفت المغرب في تقريرها لسنة 2016 الصادر هذا العام في المرتبة 133 على سلم الدول التي تحترم حرية الصحافة في العالم.
مواضيع ومقالات مشابهة