لجنة الحريات النقابية لـ إ م ش / التوجه الديمقراطي ينطم ندوة حول"الحريات النقابية بين المعايير الدولية والواقع المغربي"

نظمت لجنة الحريات النقابية لـلاتحاد المغربي للشغل / التوجه الديمقراطي بالرباط ندوة حول "الحريات النقابية بين المعايير الدولية والواقع المغربي" يوم الأربعاء 09 أبريل 2014، حيث تطرقت المدخلات لمجمل ما تتعرض له الحريات النقابية لانتهاكات متصاعدة من طرف المشغلين والسلطة، بتزامن مع الهجوم على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة المغربية. وإذا كان قمع الحريات الديمقراطية، والحريات النقابية خصوصا، نابعا من الطبيعة اللاديمقراطية للنظام القائم، فإنه يهدف في الظرف الراهن إلى إضعاف المقاومة العمالية تمهيدا لتمرير مجموعة من المخططات التراجعية في مجالات التقاعد والمقاصة والاجور والترقية ...
وهكذا تسجل يوميا انتهاكات مختلفة للحريات النقابية في مواقع العمل من مقاولات خاصة وإدارات، تتمثل في التضييق على المناضلات والمناضلين النقابيين وعدم الاعتراف بالوجود النقابي داخل المقاولة ورفض التفاوض مع ممثلي العمال وطرد المكاتب النقابية وقمع الاحتجاجات العمالية واعتقال ومحاكمة النقابيات والنقابيين بمقتضى الفصل 288 من القانون الجنائي.
كما أن أجهزة الدولة التي يفترض فيها إعطاء المثل في الالتزام بالقوانين- بما فيها الدستور والمواثيق الدولية- لا تجد حرجا في انتهاك الحق النقابي، بدءا برفض استلام الملفات القانونية أو رفض تسليم وصولات الإيداع عند تأسيس أو تجديد المكاتب النقابية، مرورا برفض استقبال ممثلي العمال من طرف السلطة وتجميد عمل لجان البحث والمصالحة التي يرأسها عمال الأقاليم، وانتهاء بتجميد الحوار مع قيادات المركزيات النقابية وعدم تنفيذ الحكومة للاتفاقات الموقعة وآخرها اتفاق 26 أبريل 2014.
ولا يخلو المجال التشريعي من تراجعات على المكاسب المحققة منذ عقود في مجال الحريات النقابية، سواء فيما يتعلق بدور النقابات أو أدواتها النضالية وعلى رأسها حق الإضراب الذي تحاول الحكومة تكبيله عبر مشروع قانون تنظيمي يتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية وضمنها اتفاقية الشغل الدولية رقم 87 التي لازالت الدولة المغربية تماطل في المصادقة عليها.
فإلى أي حد لازالت المعايير الدولية التي أنتجتها منظمة الامم المتحدة ومنظمة العمل الدولية منذ قرابة قرن، تضمن الحريات النقابية؟ وما هو واقع هذه الحريات في التشريع والممارسة على ضوء التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة بالمغرب؟








مواضيع ومقالات مشابهة



