لماذا تتهرب المحطات من مسلسل (أهل اسكندرية)؟
ترددت أنباء عن قيام قناتى الحياة والمحور والتلفزيون بالتراجع عن عرض مسلسل "أهل اسكندرية" بطولة هشام سليم وعمرو واكد و النجمة اللبنانية دارين حمزة،إخراج خيرى بشارة، وذلك دون أسباب واضحة.
حيث أثير على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أنه تم منع المسلسل بسبب وجود ضابط شرطة بأحداث المسلسل سىء السمعة، وأن ذلك هو السبب الرئيسى فى منع المسلسل، إضافة إلى أن كاتب المسلسل هو بلال فضل.
بالرغم من كونه إنتاج جهة حكومية (مدينة الإنتاج الإعلامى) ، و بالرغم من إعلانات مكثفة لمحطتى الحياة و المحور على الشاشات و فى الشوارع عن عرض المسلسل ، فإن منع عرض مسلسل (أهل اسكندرية) أصبح أمرا واقعا ، لا توجد جهة قادرة على إعلان السبب بوضوح و دقة حيث قال الصديق بلال فضل مؤلف المسلسل قبل يومين .."لا زلنا في مسلسل (أهل اسكندرية) نتصرف بضبط نفس غير عادي ونلجأ إلى الإتصالات مع العقلاء لتعدية الأمور على خير.. ونجحنا يوم الخميس اللي فات في تخطي عقبة مهمة كان يمكن تطيح بالمسلسل.. وهي انسحاب دولة الكويت من المشاركة في الإنتاج بعد إنسحاب الشريك الكويتي اللي كان عمل الإتفاق معاهم.. لجأنا لكل الإتصالات الممكنة وتمكن الوفد في النهاية بإستخدام كل الضغوط المعنوية في تمرير الإتفاق بنصف الثمن الذي كان معروضا في الأول ..
بدأنا نضغط عشان نرفع المنع اللي على المسلسل في قنوات التلفزيون المصري من باب إنه يعني عيب تلفزيون الكويت يعرضه وتلفزيون مصر لأ.. وتمكنا من الحصول على وعد بتشكيل لجنة لإعادة النظر في القرار ، وفي وسط ما صدقنا إن المسألة بدأت تتحل.. قبل نص الليل رجعت اتكربست تاني.. وكلمني المنتج الفني مذهول وبيقولي الدنيا مقلوبة ورئيس المدينة مع رئيس الإتحاد طالبين يشوفوا المسلسل وبيسألوا "هو احنا عاملين إيه مزعل الداخلية في المسلسل".. وطبعا كان رد الراجل البديهي إن المسلسل بتدور أحداثه قبل يناير.. فاتضح إن ده مش مبرر إن المسلسل يعدي بسلام وإنه لازم يتعرض على لجنة مخصوص للتأكد من إن المسلسل مافيهوش حاجة تسيئ للشرطة ولا تؤثر على معنوياتها.. أيوه والله زي ما باقولك كده.. طبعا لإن الناس قلقانين مني فما رضيوش يجاوبوا على سؤالي هل ده تم بطلب من الداخلية لمدينة الإنتاج ولا بطلب منها للمحطتين اليتيمتين اللي اشتروا المسلسل.
زيادة المتمة بقى إن بدأ يطلع اقتراح إننا نحط قبل العمل لوحة إن أحداث العمل تدور قبل ثورة 25 يناير.. يعني هنرجع تاني لأيام الأبيض والإسود اللي عباس فارس بيقدم فيها العمل بإنه كان يحدث في العهد البائد ولا يحدث في هذه الأيام السعيدة مطلقا.
طبعا كل محاولاتي للإتصال بالسيد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والمجلس البديل لوزارة الإعلام باءت بالفشل.. وكل أملنا دلوقتي إن اللجنة تعطف علينا وتقول إنه يجوز شرعا إن المسلسل ينتقد ضابط شرطة فاسد قبل يناير عشان يتم عرضه في المحطات من غير ما نحط لوحة الله أعلم باللي هيتطلب إنه يتكتب فيها."
بالأمس كانت الأمور أكثر وضوحا .. يكمل الصديق بلال كلامه قائلا :" للأسف حصل اللي كنت خايف منه. قناة الحياة وقناة المحور الإتنين في وقت واحد أبلغوا المسئولين عن مدينة الإنتاج الإعلامي النهارده اعتذارهما عن عرض المسلسل لأن هناك تعليمات جاءت لهما بعدم عرضه.. سأل مدير التسويق عن طبيعة التعليمات ومصدرها قالوا له يعني تعليمات وخلاص وإحنا تقديرا للمدينة بنقولكو هناخد أي مسلسل تاني مكان المسلسل ده.. برغم إن القناتين نزلوا إعلانات للمسلسل في الشوارع وعلى القناتين نفسهما.. في حالة إنهيار وذهول في المدينة نظرا لإنهم في النهاية موظفين ودي أول سابقة تحصل في تاريخهم.. اللعبة معمولة المرة دي بحيث يبان إن المحطات هي اللي سحبت العرض لكن الرقابة إيديها بعيدة لإن العمل مافيهوش فعلا مشكلة رقابية وإلا كان اتوقف من الأول ".
ما بين موقف أموال الدولة التى تم صرفها لإنتاج المسلسل ، وما بين احترام مجهود و تعب فريق العمل بقيادة المخرج خيرى بشارة ، ايه الى بيحصل؟ .
مواضيع ومقالات مشابهة
