منع القاضي محمد عنبر من دخول محكمة النقض دون سابق إنذار و تم اعتقاله عند اعتصامه
تعرض القاضي محمد عنبر صباح الأربعاء 10 شتنبر، للمنع من دخول دخول محكمة النقض من طرف الحراس، بتعليمات من الأجهزة المعنية، من دخول المحكمة التي اشتغل فيها لسنوات عديدة كرئيس غرفة بها، و قد كان غاضبا، وفي وضعية سيئة للغاية رفقة كتبه وأغراضه، معتصما هنا طيلة النهار.
وكانت هناك اشاعات تتحدث عن أن القاضي محمد عنبر قد أحيل على التقاعد، دون الاعلان عن ذلك خلال نتائج أشغال المجلس الاعلى للقضاء في دورته الأخير، كما ان القاضي عنبر نفى صحة الخبر و انه لم يتوصل باي خبر في الموضوع.
كما علمنا في وقت متأخر ان القاضي محمد عنبر اعتقل و يوجد في هذه الأثناء بـ كوميسارية حسان، و منعت زيارته رغم محاولة احد زملائه رؤية عنبر من اجل الإطمئنان عليه ومده بالأكل والشراب أو دواء قد يحتاجه، لكن الشرطة أصرت على منع رؤيته. وهناك اخبار تتحدث قدوم العديد من المحامين والقضاة من عدة مدن مغربية في طريقهم الآن إلى الرباط من أجل التضامن مع القاضي عنبر في محنته.
و قد أفرجت عنهالشرطة القضائية قبل قليل، بعد الاستماع اليه و التوقيع على اقواله
دون ان نعرف التهم الموجهة اليه و هل ستتم متابعته القضائية ام لا الا انه غادر الحجز في اتجاه منزله رفقة اسرته، بعد أن حظي باستقبال حار من قبل زملائه القضاة والمحامين، الذين جاؤوا لمؤازرته.
وأشار القاضي الهيني إلى أن السلطات استمعت لعنبر وسجلت أقواله، قبل توقيعه عليها، دون أن يعرف لحد الساعة ما إذا كانت هناك متابعة أم لا.
وخلق اعتقال القاضي عنبر حالة استنفار كبرى وسط معظم الصفحات الإجتماعية، وتابع الوقع مئات التعاليق الغاضبة، المدينة لهذا الإعتقال.
و تجدر الاشارة، ان القاضي محمد عنبر معروف بمعارضته الشديدة لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وكان من بينم اهم الوجوه المدافعة عن استقلاقية و نزاهة القضاء المغربي و المشاركين في احتجاجات امام البرلمان المغربي للمطالبة باصلاح شامل للقضاء المغربي لتحقيق مبدأ الاستقلالية و النزاهة ومن بين المؤسسن لنادي القشاء المغرب،ومن بين المدافعين على ان النيابة العامة ان تكون تابعة للمجلس الاعلى للقضاء عوض وزارة العدل للحفاظ على مبدا الاستقلالية في حين ان الرميد وظير العدل كان يريد الاحتفاظ بالنيابة العامة تحت تصرف وزاررته و هذا ماعارضه عنبر بشدة.
و اعتبرت العديد من الفعاليات و الهيئات الاعلامية و الحقوقية ان ما تعرض له عنبر و الهيني يعتبر انتقاما منهما لمواقفهما و نشاطهما في نادي القضاء و جمعية عدالة و علاقتهما في الهيئات الحقوقية الاخرى وتشبثهما باستقلالية و النزاهة القضاء المغربي في اطار اصلاح حقيق للقضاء تحقيقا للعدالة.
مواضيع ومقالات مشابهة