للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

احمد السنوسي: لا أرى مغربا بدون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان


كتب الفنان الكوميدي الملتزم "احمد السنوسي" الشهير بـ"بزيز" على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، كلمة مؤثرة و لها دلالة كبيرة في تراجع اوضاع حرية التعبير و الاحتجاج السلمي وتنامي سياسة القمع الممنهج ضد الحركات الاحتجاجية والاطارات المعارضة..
ويرى الفنان بزيز ان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ولدت من رحم المعاناة والقيم الحقوقية المتعارف عليها عالميا، ولهذا ينتقم منها "المخزن الديمقراطي" عقابا لها على تجرؤها على نشر تعاظم حالات التعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي". واليكم نص وجهة نظر الفنان الساخر احمد السنوسي" بزبز" :

لا أرى مغربا بدون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

لا شك أن من يحاصر ويعتدي على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنما يحارب ويتعسف على شعب بأكمله ويستكثر عليه أن يمتلك منبرا يعكس أصداء الخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويجسد صوت من لا صوت له من الأغلبية الساحقة المسحوقة التي يفضلها البعض أغلبية صامتة لا تنطق سوى بلغة التمجيد والمديح لــ " الانجازات" والإشادة بـــ" الاستثناء المغربي" وخصوصيات الديمقراطية الممنوحة عبر دستور معلق غير قابل للتنزيل.

لقد ولدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من رحم المعاناة والقيم الحقوقية المتعارف عليها عالميا، ولهذا ينتقم منها "المخزن الديمقراطي" عقابا لها على تجرؤها على نشر تعاظم حالات التعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي ومصادرة الحق في التجمع السلمي، وإقصاء ومنع حرية الرأي والتفكير والتعبير والإبداع.

صوت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم له أصداء خارج الحدود ، مما أهلها لتكون المحاور الأول للهيئات الحقوقية الدولية ، ذلك أن مصداقيتها وإشعاعها عالميا هي من بين الأسباب التي أصابت البعض بسعار المطاردة والملاحقة والتخوين والضرب بالهراوات الغليظة المستوردة من الخارج أمام أنظار البرلمانيين الذين يضعون التشريعات البراقة حول الحقوق والحريات، ولا يحركون ساكنا وهم في طريقهم إلى البرلمان يتخطون أجساد المناضلين الحقوقيين والمعطلين والمتظاهرين الجرحى الذين تكسرت عظامهم بفعل هراوات العهد الديمقراطي الزاهر وانتخاباته المفصلة على المقاس، وكذلك من بين أسباب هذه الهجمة الشرسة على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومناضلاتها ومناضليها كونها خرجت عن الإجماع ، بالرغم من كون الإجماع هو العدو الأول اللدود للديمقراطية الحق.

أنا لا أتصور مغربا بدون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لأنني عاجز تماما عن أن أتصور أيضا شعبا ما يقبل أن يصادر صوته وتهضم حقوقه دون أن يمتلك الحق في رد الفعل.

كلنـــــا الجمعيـــــة المغربيـــــة لحقـــوق الإنسان

احمــــد السنوسي

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes