تسريبات "كريس كولمان" تفضح علاقة سيطايل مديرة قسم الاخبار بـ"2M" بالمخابرات
فجرت تسريبات "كريس كولمان"، قنبلة من العيار الثقيل، بعد كشفه عن وثيقة عبارة عن مراسلة بين سميرة سيطايل، مديرة قسم الاخبار بالقناة الثانية، وعدد من الشخصيات الرياضية و الادارية العاملين ضمن شبكة المخبرين التابعين للاستخبارات المغربية.
وحسب الوثيقة، المسربة من طرف صاحب حساب "كريس كولمان"، فإن سميرة سيطايل بعثت، برسالة إلى عدد من الإعلاميين، تؤكد من خلالها على أن القناة الثانية ستقوم بتركيزها في الاخبار المقدمة على القناة الثانية على اظهار حركة شباب 20 فبراير، على أنها جاءت نتيجة زواج غير طبيعي بين جماعة "العدل و الإحسان"، و قوى اليسار بالمغرب، كما حدث في إيران خلال نظام حكم الشاه، عندما تحالف اليمين المتطرف و اليسار لقلب نظام الحكم .
وكان من بين الشخصيات التي راسلتهم سميرة سيطايل، البطل المغربي في رياضة الجيدو "عادل بلكايد"، بطل الجيدو السابق، والذي تورط في قضية "زكرياء المومني"، والذي قام باعادة ارسالها الى مراد الغول" مدير ديوان " ياسين المنصوري" مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات أي الإستخبارات المغربية و التي تسمى اختصارا بـ "D.G.E.D "، مما يوضح شبكة العلاقات التي تتوفر عليه الاستخبارات المغربية في مختلف القطاعات.
وتجدر الاشارة الى ان الرسالة مؤرخة بتاريخ 18 مارس 2011، أي بعد أقل من شهر على خروج شباب حركة 20 فبراير الى الاحتجاج في الشارع، وهو ما يزيد من تورط سميرة سيطايل في القضية، هو تزامن رسالتها مع فترة الحراك الشعبي بالمغرب اي قبل إقرار الدستور الممنوح لسنة 2011.
وكان حساب "كريس كولمان"، قد خلق ضجة كبيرة و ارتباكا لدى العديد من الجهات الرسمية المغربية، التي لم تنفِ صحة ما يُنشر من تسريبات الى ان أقر ضمنيا بصحة تلك التسريبات مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، حين قال في ندوة صحفية: انها "من عمل جهات معادية للدولة المغربية و تهدف الى الاساءة الى صورة المغرب".
ولم يسلم عدد من السياسيين على رأسهم صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون، من "قنص" "كريس كولمان"، بعد تسريب العديد من مراسلاته الخاصة و الحكومية، إضافة إلى مراسلات عدد من الصحافيين و الإعلاميين كرضوان الرمضاني، الذي أظهر كان يقترح بعض الأسماء الصحفية على أحمد الشرعي مالك يومية "الاحداث المغربية" واذاعة ميد راديو" و"لوبسيرفاتور" و"كيفاش"، من أجل تشغيلهم ضمن مشروع إعلامي جديد، بحسب الرسالة المسربة التي اطلعنا على مضمونها في نشرات سابقة.
وفيما يلي نص الرسالة:
مواضيع ومقالات مشابهة
