السلوك الغير الرياضي لجمهور الجيش الملكي كانت وراء احداث شغب بالحسيمة
علمنا من مصادر اعلامية محلية ان السلطات الأمنية بإمزورن و بني بوعياش قامتا بحملة اعتقالات واسعة ليلة أمس الأحد بأحياء المدينة بحثا عن أعضاء جمعية "لوس ريفينيوس" المشجعة لفريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم.
و أضافت نفس المصادر ان عدد من اعضاء جمعية "الإلتراس لوس ريفينيوس"تم توقيفهم والتحقيق معهم حول أحداث ليلة السبت حيث نشبت مناوشات وأحداث شغب بين جمهور شباب الريف والجيش الملكي و التي امتدت رقعتها إلى كل مدينتي إمزورن وبني بوعياش على اثر استفزاز جمهور الجيش الملكي الزوار لجمهور شباب الريف الحسيمي و ذلك برفع شعارات عدائية و قدحية و عنصرية ضد الريف و الريفيين، و وصف مدينة الحسيمة بانها مدينة الدعارة و "اروافة اولاد السبنيول" كما قاموا بالإعتداء على بعض المارة في محيط ملعب شيبولا بعد نهاية المقابلة. رغم ان نتيجة المقابلة التي احتضنها ملعب ميمون العرصي وسط مدينة الحسيمة كانت في صالح الزوار و استغرب الجمهور عن سبب هذه الاستفزازات المجانية و من يقف ورائها و الهدف من وارائها.
و اشارت ذات المصادر ان الاحداث الاستفزازية أسفرت بعد نهاية المقابلة الجيش الملكي ضد شباب الحسيمة عن خسائر مادية تتجسد في تحطيم زجاجات العديد من السيارات وإصابة ما يناهز 19 شخصا بجروح طفيفة.
و قد استنكر العديد من نشطاء جمعية ألتراس هذه الحملة ووصفوها بسياسة الكيل بمكيالين، كما استغربوا من تحميل المجموعة مسؤولية أحداث الشغب مع العلم أنه من كان السبب هي التصرفات الإستفزازية الصادرة عن مشجعي الجيش التي تجاوزت كل الحدود القانونية و الاخلاقية المسموح بها في التشجيع، حيث وصفوا جمهور شباب الريف و الرفيين والساكنة عموما بأقدح النعوت، الشيء الذي لم يستسغ الجمهور الحاضر، مما تسبب في أحداث شغب التي أسفرت عن تحطيم ظجاجات بعض السيارات و إصابة العديد من الأشخاص بجروح.
و تجدر الاشارة ان مؤخرا قامت اللجنة التأديبية بالاتحاد المغربي لكرة القدم بمنع جماهير الجيش الملكي من حضور أربع مباريات محلية بسبب أحداث شغب اعتقل خلالها 44 شخصا و تم الإفراج عن 23 منهم بينما تم حبس 21 آخرين لاستكمال التحقيقات خلال مواجهة الدفاع الحسني الجديدي الأحد 19 اكتوبر 2014، التي توقفت لنحو 30 دقيقة بعدما اجتاح المشجعون أرض الملعب وتقرر إخلاء معظم المشجعين من المدرجات قبل استكمالها و على اثره تم معاقبة الجيش الملكي باللعب أربع مباريات في البطولات المحلية بدون جمهور وتغريمه 30 ألف درهم (3456 دولارا).
و طالبت مجموعة من الفعاليات و الجمعيات المدنية المحلية بفتح تحقيق شامل في الاحداث و من يقف وراء هذه الحملة الاستفزازية التي كانت السبب الرئيسي وراء الاحداث الي شهدتها مدينة الحسيمة و انتقلت الى مدنتي امزورن و بني بوعياش و التي اسفرت عن خسائر مادية و معنوية و يمكن الرجوع الى التسجيلات الخاصة للتاكد من حقيقة الوقائع.
مواضيع ومقالات مشابهة
