للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

حرصا على تجربة الطلبة القاعديين من الفبركة و التزوير لـ مصطفى بنصالح


بمحض الصدفة، اطلعت على بعض التصريحات الصادرة بإحدى الجرائد الإلكترونية التي تضمنت استجوابا لزعيم إحدى " النقابات " المستحدثة ، المسمى عبد العالي كميرة ، بعد ان سألني أحد المناضلين الشباب عن تاريخ هذا " الزعيم " و عن علاقته بالطلبة القاعديين ، و الحال أنه ادعى و بدون حياء كونه من المؤسسين لحركة الطلبة القاعديين.

و بعد قراءتي المتأنية و المتمعنة لمحتوى الاستجواب ، و الذي انصب في مجمله على دواعي الإنشقاق و التأسيس ل" نقابة " جديدة خاصة بموظفي قطاع الماء الصالح للشرب، الشيء الذي لم أكن لأهتم به لولا إلحاح الرفيق ، المهتم بهذه المعطيات التاريخية التي يصعب حاليا التحقق منها لكثرة الرواة و تناقض " أبي الهريرات " في الساحة الجامعية و المواقع التواصلية الإلكترونية .
بالنسبة لي ، لا يهمني في شيء التشظي الذي تعرفه المركزيات و نقاباتها و جمعياتها المهنية بقدر ما تهمني بالدرجة الأولى وحدة الطبقة العاملة و وحدة نضالها النقابي من داخل المركزيات أو من خارجها، ارتباطا باستراتيجية الطبقة العاملة الثورية و انسجاما مع رسالتها التاريخية ، كطبقة ثورية مؤهلة لوحدها دون غيرها من الطبقات الإجتماعية الأخرى المعارضة و المناهضة للرأسمالية ، لقيادة عموم الكادحين و المحرومين و المهمشين نحو الثورة الإجتماعية ، عبر دك أركان الرأسمالية و تشييد الإشتراكية.

رجوعا للموضوع ، و هو في الحقيقة موضوع تافه يتعلق بالمعطيات التاريخية و السيرة الذاتية لأي شخص يريد التسلق عبر تلميع مغشوش لصورته ضدا على الحقائق. 
صحيح ان كميرة انخرط في صفوف الطلبة القاعديين في لحظة معينة و تربى في قلب آلياتهم التنظيمية و تحمل المسؤولية في جهاز التعاضدية عن لائحة الطلبة القاعديين بكلية الحقوق بالرباط ، و أصبح فيما بعد عنصرا قياديا و مقررا في شتى القضايا التي تهم الحركة القاعدية و الحركة الطلابية و إطارها المنظم أوطم.
إلا أن المعني بالأمر لم يلتحق بالحركة إلا بعد فشل المؤتمر 17 ، بمعنى أنه من جيل معركة المقاطعة لسنة 83/82 و ما تلاها من انشقاقات و تصدعات في صفوف الحركة بعد الإنفصال عن مجموعة بنيس في نفس السنة ، و عن مجموعة الكراس سنة بعدها . ليخلو الجو لكل المتربصين بالتجربة و لكل الزعامات الكارتونية لأن تنفذ خططها التآمرية ، لتبني حصونها و قلاعها و تعلي أبراجها .. إلخ
فكميرة لم يكن مؤسسا، إن لم نقل أنه كان مفتتا و مشرذما و متآمرا.. و يكفي تتبع مساره السياسي و التنظيمي و " النقابي " للإطلاع جيدا على زئبقيته و حربائيته المقيتة ، التي لا تعرف التزاما و لا مبدئية ، غير الوصولية و المصلحة الذاتية .. فإذا كنت مؤسسا فعلا ، فماذا كان حينها دور الكاسمي و الذهبي و حمودان و خرماز و مقيت و آخرون ، و هم جميعا أحياء يرزقون !! أتباع و قواعد مثلا ؟!

إنس الأمر و اترك جانبا تجربة الطلبة القاعديين التي دخلتها بالخطأ، فهي لا تناسبك و لا يمكن أن تجلب لك سوى أوجاع الرأس، و قد ينتفض البعض ضدك ليفضح مسارك التآمري ضد الحركة القاعدية و ضد الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، بعد أن ساهمت أنت و جماعتك في تحويل الصراع ضد " الكراس " باعتباره وجهة نظر لحل أزمة الحركة الطلابية و التنظيمية ، إلى صراع ضد الحركة الماركسية التي لم تدخر جهدا أنت و رفاقك لتشويه تاريخها و رموزها الأحياء و الشهداء ، حين كان همكم شطبها من الذاكرة و ليس تصحيح و تقويم مسارها .

بنفس الأهداف المشبوهة ،حقيقة الأمر ، حاول المعني بالأمر تبييض سيرة العميل المشبوه المسمى " إلياس العمري " بطريقة تذكرنا بأسلوب التزكية المعتمد في توزيع بطائق المقاومة ضد الإستعمار.. بأن شهد له " الزعيم المؤسس " بانتمائه للنقابة الوطنية للتلاميذ، و الحال أن هذه النقابة قد أوقفت نشاطها منذ سنة 1976- 1977 بعد أن سحب غالبية أعضائها للسجن في إطار ما سمي بمجموعة مكناس. و لا علم لي بإلياس حينها ، هل التحق بالإبتدائية أم ما زال مجاورا لأبيه في المسيد ، لأن ما أعرفه هو الطرد الذي تعرض له جراء المشاركة في إضرابات التلاميذ سنة 1986 حيث لم يكن يتعدى مستواه التاسعة إعدادي، صحيح أن النضالات التلاميذية لم تبدا مع " النقابة الوطنية " و لم تتوقف كذلك مع انسحابها ، و توقف تجربتها . لكن لا يصح بتاتا تزوير التاريخ و المعطيات . ثم ما الهدف من هذا التبييض المشبوه لمصلحة عنصر مشبوه ، فاحت رائحته و تبينت مؤامراته و دسائسه التي لم تعد تخفى عن أحد ، التي استهدف بها وحدة اليسار و وحدة التقدميين في نضالهم من أجل تغيير الأوضاع لمصلحة الكادحين الفقراء.

مصطفى بنصالح / 23 يناير 2015

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes