توقيف الصحفيين الفرنسيين "إيريك لوران" و"كاثرين غراسيي"، بتهمة ابتزاز ملك المغرب
أفادت مصادر إعلامية مغربية، أن السلطات القضائية الفرنسية قامت بأعتقال الصحافيين الفرنسيين "إيريك لوران" و"كاثرين غراسيي"، بتهمة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس، وذلك بمطالبته بمبلغ ثلاثة ملايين أورو شريطة تنازلهما على نشر كتاب جديد ينتقذ حكم الملك، و تم توقيفهما خلال جلسة تفاوض بين الصحفيين الفرنسيين و محامي الملك محمد السادس حيث تم توثيق ذلك بالصوت و الصورة من طرف و بتنسيق مع الشرطة القضائية الفرنسية.
وذكرت نفس المصادر، إن الصحفي "إيريك لوران" قام بإتصال بالديوان الملكي يوم 21 يوليوز 2015، حيث أخبر الديوان بأنه يعتزم توزيع كتابا ينتقذ فيه الملك محمد السادس، و انه مستعد للتراجع عن نشره للكتابمقابل مبلغ مالي يقدر بحوالي ثلاثة ملايين أورو مما دفع بالدولة المغربية الى ارسال محاميها للتفاوض معهما في هذا الموضوع في العاصمة الفرنسية باريس يوم 11 غشت الجاري، وخلال لقاء ثاني جمع الطرفين يوم 21 غشت الجاري، قامت الشرطة الفرنسية بتوثيق المفاوضات بالصوت و الصورة، و إستطاعت أن تسجل شريطا للصحفي الفرنسي وهو يقوم بابتزاز محامي الملك ، ليتم بعد ذلك فتح تحقيق ومتابعة "الصحفي المفترس" بتهمة الابتزاز وتعيين ثلاثة قضاة لمتابعة القضية بحسب نفس الرواية.
و لم ترد الى حدود الان اي تعليق او تصريح من الطرف الاخر حول الموضوع لان الصحفيين مازالوا رهن التحقيقي /الاعتقال الحتياطي و في انتظار نتائج التحقيق و ردود الفعل عن الطرف الاخر/ الصحفيين المتهمين بالابتزاز و الأرجح أن المخابرات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الفرنسية قامتا باستدراج كاترين و إيريك للايقاع بهما في الفخ لإثبات عليهم تهمة الرشوة، الى جانب ان سمعة محامي الملك محمد السادس في باريس "إيريك موريتي" مشهور بالدفاع عن الديكتاتوريين و لصوص المال العام من قبيل "عمر بانكو" و عائلته في فضيحة سرقة المال العام، و كذا لما دافع عن الرئيس التشادي و غيرهم. إذاً التجاء محمد السادس لهذا المحامي يضع عدة علامات استفهام ويضعه في نفس خندق عمر بانكو و باقي لصوص أموال الشعوب الأفريقية.
و يذكر، أن الصحافي الفرنسي إيريك لوران، سبق وأن نشر كتابين ينتقذ من خلالهما الملكية في المغرب، الأول في فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، و الثاني قبل مدة، إختار له عنوان "الملك المفترس"، وهو ما لم يثر حفيظة القصر، حيث أن الملك لم يعر أي إهتمام لما جاء فيه، بل و لم يمنع حتى توزيعه داخل المغرب، وذلك باعتبار ما تضمنه من كذب و مغالطات مفضوحة، إزدادت فضيحتها بعد إعتقال "الصحفي المفترس".
و اعتبر أن رواية "محاولة ابتزاز الملك" ستكون رواية جديرة لكثير من الاقلام الصحفية للكتابة عليه في الايام المقبلة لتوضيح حيثيات و دواعي اعتقال الصحفيين والتهمة الموجهة اليهما كما سيكون دافعا كبيرا لنشر و توزيع الكتاب و سيباع أكثر مما كان متوقعاً سيما و أن به أسرار و فضائح هذه المرة شخصية عن محمد السادس و عائلته و سيكون الملك و محيطه الخاسر الاكبر في هذه الفضيحة / المصيدة.
محمد امين
مواضيع ومقالات مشابهة