للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الانتخابية التشريعية في كاتالونيا تتحول إلى الاستفتاء من أجل الإنفصال عن إسبانيا


يتوجه اليوم الاحد 26 سبتمبر، الناخبون في إقليم كتالونيا الإسباني إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوتهم في الانتخابات البرلمانية المحلية، التي تتوقع اغلب الاوساط السياسية نجاح الجناح الداعي إلى الانفصال بحصد أغلبية اصوات الناخبين بالاقليم، مما سيضع الإقليم على طريق الاستقلال المنشود من طرف الاغلبية.

وتؤكد أغلب نتائج استطلاعات الرأي التي اجريت مؤخرا بالاقليم فوز المؤيدين للإستقلال في هذا الإستفتاء تحت شعار "معا من أجل النعم"، وذلك بالفوز بأغلبية مقاعد المجلس الإقليمي بـ 68 مقعد من اصل 135 مقعدا.. فيما يواصل المعارضون للإستقلال التعبير عن وفائهم لمدريد.

وكان الحزبان قد أكدا أن أي نتيجة من هذا القبيل ستسمح لهما أن يعلنان من جانب واحد الانفصال خلال 18 شهرا، وهو ما تعارضه الحكومة المركزية التي يترأسها ماريانو راخوي، وترفض أي محاولة لإجراء استفتاء على مصير الإقليم.

وتجدر الاشارة ان المجتمع الدولي تابع خلال العام الماضي استفتاء اسكوتلندا حول الاستقلال او البقاء ضمن المملكة البريطانية، الذي نجح فيه الوحدويون. الا ان هذه المرة يختلف الأمر في اقليم كتالونيا، والسبب الرئيسي، عكس لندن، فحكومة مدريد المركزية ترفض الترخيص لاستفتاء تقرير المصير، مما دفع حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا الى الرهان على الانتخابات التشريعية الداعية منها الى الاستقلال يعدما خول برلمان كتالونيا لحكومة الحكم الذاتي المقبلة إعلان الاستقلال. اضافة الى المسيرة الضخمة المنظمة ببرشلونة للمطالبة بالاستقلال يوم الجمعة 11 سبتمبر الجاري التي شارك فيها مليون ونصف المليون، وهو رقم دال للغاية على قوة المطالبين بالاستقلال.

ولهذا فاستقلال كتالونيا أمر وارد للغاية في ظل التطورات الدولية الراهنة، ووعيا منها بالانعكاسات السلبية لاستقلال كتالونيا، عمدت حكومة مدريد الى الرهان على استراتيجيات متعددة للحيلولة دون الوصول الى اعلان الاستقلال، فقد فتحت ملفات الفساد التي تورط فيها عرابو الاستقلال في كتالونيا ومست جوردي بوجول، السياسي المخضرم الذي أسس القومية الكتالانية الجديدة، كما ولوحت الحكومة المركزية الى امكانيات تعديل دستوري لاقامة نظام فيدرالي لإقناع الكتالانيين التراجع عن قرار الاستقلال،الى جانب تلميحات بتدخل الجيش للحفاظ على "وحدة البلاد" وفق ما جاء على لسان بيدرو مورينس وزير الدفاع .

و رغم كل المخططات المنتهجة من طرف مدريد في احتواء المد القومي الكتالاني القوي للغاية. خلال العقود الأخيرة أسس الكتالان بفضل الحكم الذاتي لثقافة قومية متينة تنطلق من سيطرة الكاتالان على اقتصاد إقليمهم وبرامج مدرسية قدمت كتالونيا كدولة ترضخ تحت "الاستعمار الإسباني"، ويكفي أن تعليم اللغة الإسبانية في المدارس هو شبه محظور في مدارس كتالونيا التي اعتمدت فقط اللغة الكتالانية.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes