فرنسا: قمع واعتقال المتظاهرين قبيل المؤتمر العالمي للمناخ
تحولت السلطات الفرنسية بعد احداث باريس الى سلطات قامعة للتظاهرات المناهضة للتغيرات المناخية في فرنسا، حيث قامت القوات الامنية اليوم الاحد 29 نونبر الجاري، بتدخلات قمعية في حق المتظاهرين السلميين الهادفين إلى الضغط على قادة العالم للتوصل لاتفاق في قمة المناخ المقبلة التي ستفتتح اشغالها غدا بالعاصمة الفرنسية.
و قد استخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع في باريس لتفريق مئات من المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر المفروض للتنديد بـ "حالة الطوارىء" عشية مؤتمر للامم المتحدة حول المناخ. حيث قام بعض المحتجين بألقاء أحذية وزجاجات على الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس عند بداية بإستخدام القوات للقنابل المسيلة للدموع ثم قامت بملاحقة المتظاهرين و تعنيفهم ثم اعتقالهم.
وقد اعتقلت الشرطة الفرنسية مائة الاشخاص في باريس اثر مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على مؤتمر المناخ، حسب ما أعلنه قائد شرطة العاصمة ميشال كادو نافيا إصابة أي شخص في صفوف المتظاهرين أو الشرطيين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن القوات الأمنية اعتقلت 208 شخصا من بينهم 174 تم توقيفهم احتياطيا بعد مظاهرة تخللتها مواجهات في ساحة الجمهورية في العاصمة.
وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مرورا بقاعة باتاكلان حيث قتل 90 شخصا من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.
متابعة: يحيى امين
متابعة: يحيى امين
مواضيع ومقالات مشابهة
