المعتقل السياسي اسامة حسني يضرب عن الطعام احتجاجا على حرمانه من العلاج
علمنا من مصادر حقوقية ان المعتقل السياسي "أسامة حسني"، قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من يوم الخميس 26 نونبر الجاري، إحتجاجا على حرمانه ادارة السجن من حقه في العلاج والتطبيب.
وأعلن المعتقل السياسي "أسامة حسني"في بلاغ له توصلنا بنسخة منه، من داخل سجن عين السبع بالدار البيضاء عن عزمه خوضه لإضراب مفتوح عن الطعام وذلك من أجل حقه في التطبيب نظرا لقضائه لسنة ونصف داخل السجن مما اضحى يعاني من أمراض نفسية تأتيه على شكل نوبات هستيرية واضطرابات نفسية يومية ينتج عنها جروح وفتح في جبينه، و رغم إخبار ادارة السجن بالموضوع الا انها لم تعرضه على الطبيب المختص لتشخيص المرض وتحديد العلاج.
و قد سبق له ان راسل العديد من الجهات المختصة دون أن يتخد المسئولين الاجراءات اللازمة في هذا الموضوع للحد من معاناته المئثر على وضعه الصحي، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وتجدر الاشارة ان المعتقل السياسي "اسامة حسني" الناشط في حركة شباب 20 فبراير حكم زورا و بهتانا بثلاث سنوات من السجن النافذ انتقاما منه، على خلفية فضحه لقضية تعرضه للاختطاف والتعذيب من طرف جهات امنية بتاريخ 2 ماي 2014، فعوض ان يتم فتح تحقيق مع الجهات التي اختطفته وعذبته الا ان السلطات قامت بمحاكمته بتهمة الوشاية الكاذبة لتغطي على واقع العنف و التعذيب التي تشهدها العديد من المؤسسات الامنية و التي وصلت الى حد الوفاة في كثير من الحالات اثر الشطط في استعمال السلطة.
و قد اعتبر منظمة العفو الدولية "أمنستي" وفاء شرف وأسامة حسن سجيني رأي، وتطالب بإطلاق سراحهما فورا وبدون شرط. لانه لا ينبغي تجريم عملية تقديم الشكاوى المتعلقة بالتعذيب، حتى لو كانت كاذبة أو مبالغ فيه. كما لا ينبغي سجن أحد لإبلاغه عن ارتكاب التعذيب كما ينص على ذلك البروتوكول الاختياري باتفاقية مناهضة التعذيب الملحق الذي صادق عليه المغرب مؤخرا، بل ينبغي على النقيض من ذلك خلق بيئة تناهض التعذيب،وتتيح للضحايا والشهود الإبلاغ عن الانتهاكات التي تقع دون خوف من تعرضهم للانتقام.
مواضيع ومقالات مشابهة
