ضابط متقاعد يدخل في معركة الاضراب عن الطعام في باريس بعدما جمد المغرب مرتب تقاعده
دخل الضابط
العسكري المغربي السابق في القوات المسلحة الملكية المغربية محجوب الطوبجي في
إضراب عن الطعام بالقرب من السفارة المغربية في باريس بعدما منعت عنه الدولة
المغربية راتب تقاعده بسبب أنشطته السياسية والاجتماعية التي تنتقد الأوضاع في
المغرب.وخاصة في كتابه "ضباط صاحب الجلالة ومن شأن هذا الحادث أن يجعل الدولة الفرنسية تتدخل لدى نظيرتها المغربية
بحكم الطبيعة الحقوقية للملف.
وأعلن الطوبجي وكذلك بعض وسائل الاعلام الفرنسية ومنها سودويست أنه بدأ الإضراب عن الطعام أمس الثلاثاء في منطقة تروكاديرو في العاصمة باريس على بعد 50 مترا من السفارة المغربية للتنديد بما يعتبره مسا بحقوقه المشروعة وهي التوصل بتقاعده الشهري الذي منع عنه بعد عمل في الجيش المغربي لمدة قاربت الأربعين سنة.
وتفيد كل المعطيات أن قرار الدولة المغربية بمنع راتب التقاعد عن الضابط السابق الطوبجي منذ خمسة أشهر يعود الى نشاطه السياسي في فرنسا بالتنديد بالخروقات الحقوقية والفساد الذي يشهده المغرب وأساسا عندما تظاهر أمام قصر الملك محمد السادس في بيتز شمال باريس خلال أكتوبر الماضي رفقة نشطاء سياسيين آخرين.
وبدأت المشاكل الحقيقية للطوبجي عندما نشر كتاب في فرنسا "ضباط صاحب الجلالة" سنة 2006 يندد فيه بما يصفه مناورات وتلاعبات الجنرال حسني ابن سليمان في المؤسسة العسكرية وكذلك الفساد في الجيش وخاصة في الصحراء الغربية.
وكان الطوبجي مساعدا للجنرال أحمد الدليمي وجرى اعتقاله بعد اغتيال الدليمي في حادث غريب في مراكش، وبقي معتقلا لمدة قاربت عشرين شهرا بعد هذه العملية حتى نجح في الهرب الى فرنسا وبعدها عاد الى المغرب بعدما عفى عنه الملك الحسن الثاني.
وتكتب الصحافة الفرنسية أن الضابط الطوبجي قد بدأ معركة جديدة هذه المرة دفاعا عن تقاعده الذي حرمته الدولة المغربية منه. ويفسر مقربون منه ونشطاء سياسيون أن مناورة الدولة المغربية تهدف الى محاولة الضغط عليه ليبتعد عن النشاط السياسي في الملفات التي تحرجها.
وقد يشهد إضراب الطوبجي عن الطعام تطورا في فرنسا خلال حملات التضامن والتغطية الإعلامية، وهو الذي سيجبر الدولة الفرنسية على التدخل لدى نظيرتها المغربية لاحتواء هذا الملف.
المصدر: وكالات
مواضيع ومقالات مشابهة