إرهاب الدولة: منع ندوة حول العنف بالجامعة بكلية الاداب بالرباط لـحسن بناجح
تلقيت دعوة كريمة من الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة لطلبة المغرب للمشاركة في ندوة بكلية اﻵداب بالعرفان بالرباط صبيحة اﻷربعاء 21 ماي 2014 بعنوان " من أجل مقاربة شاملة ﻹشكالية العنف بالجامعة" ، صحبة ثلة من الأساتذة الجامعيين ورموز حقوقية.
غير ان ادارة كلية الآداب و العلوم الانسانية كان لها رأي اخر حيث قابلتنا بقرار منع الندوة قالت إنه من الجهات العليا، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم احتضان الندوة والترحيب بالمشاركين فيها وشكر منظميها نظرا للهدف النبيل من ورائها وهو المساهمة في إيجاد حلول للعنف بالجامعة. لكن دعونا من الافتراض ﻷن الواقع ماثل وشاهد ويفرض نفسه، والواقع هو أن الممارس الأول للعنف واﻹرهاب هي أجهزة الدولة وتمارسه بشكل ممنهج وتستغل كل صغيرة وكبيرة لتسويغ إجراءاتها القمعية والمنتهكة للحريات.
ودعونا من الافتراض ﻷن للدولة لها سوابق ومنها الجرائم البشعة التي اقترفتها في حق الطلبة تحت غطاء الدورية الثلاثية المشؤومة سنة 1997 ويكفي منها أنها حاكمت 48 طالبا في الدار البيضاء وحدها خلال سنة فقط وحكمت عليهم بالسجن النافذ وصل لدى بعضهم إلى سنتين. ناهيك عن تكسير العظام ، ولعل حالات الطلبة عبد العزيز العلوي وصلاح الدين الأشقر وعبد الرحيم دموم ومحمد مناني وغيرهم كثير تبقى من أبشع ما يمكن أن تقترفه آلة القمع المخزنية، إضافة إلى طرد عدد كبير من الطلبة من الدراسة من مختلف الجامعات.
طبعا يبقى كل هذا متوقعا وغير مستغرب من دولة الاستبداد لكن الغريب هو لمن تجاوزوا كل هذه المعطيات وتجاهلوا طبيعة المخزن الذي لا يتقيد لا بقانون ولا بمقتضيات حقوق اﻹنسان وسوغوا وشرعوا للدورية الثنائية المشؤومة بين وزيري الداخلية والتعليم العالي الحاليين وأغرقوا في توزيع الضمانات بأن اليوم ليس كأمس بل استهجنوا من يقارن بين الدورية الثلاثية والثنائية. عجبا!
حسن بناجحمواضيع ومقالات مشابهة