النهج الديمقراطي القاعدي يندد بالمؤامرة التي اعتبرها بـ“الجريمة العالمية لاغتيال الإنسان”
أصدر فصيل الطلبة القاعديين بـالاتحاد الوطني لطلبة المغرب بيانا شديد اللهجة نند فيه بما وصفه المؤامرة التي سينفدها النظام باسم تنظيم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، إحدى الواجهات الأساسية التي يستر بها النظام جرائمه، ويضفي عليها المشروعية، واجهة تنميق وتسويق الشعارات الديماغوجية الكاذبة: “دولة الحق والقانون”، “دستور الحريات وحقوق الإنسان”، “الاستثناء المغربي والسلم والاستقرار”…
وأدان البيان المؤامرة التي سينفدها النظام باسم تنظيم "المنتدى/الجريمة العالمية لحقوق الإنسان"، ودعوتنا كافة المناضلين والمناضلات إلى بلورة أشكال نضالية للرد عليها، والاستمرار في تفجير المعارك النضالية دفاعا عن قضايا ومصالح شعبنا.
و حيا نفس البيان الجماهير الشعبية الصامدة والمنتفضة، وأدان المجازر المرتكبة في حقه كما قدم تعازيه الحارة إلى عائلة الشهيد “لحسن أحراث” وعبرها إلى كافة عائلات الشهداء، ومنهم عائلة شهيدنا الغالي مصطفى مزياني.
و إدان البيان ما اعتبره محاولة الاغتيال التي طالت رفيقتهم في النهج الديمقراطي القاعدي وإلى جانبها طالبة أخرى في اشارة الى السيارتان التي دهستا طالبتين اثر استهدافهما لحلقيتي نقاش بجامعة ظهر المهراز بفاس.
و في الاخير، طالب البيان بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وإدانته للأحكام الصورية الصادرة في حق الطلبة المعتقلين.و اكدوا استمرارهم على درب الشهداء الأبرار.
الى نص البيان الكامل:
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
بيان إدانة: إلى الرأي العام الوطني والدولي
يستمر تفجر الأزمة البنيوية للنظام العميل القائم ببلادنا، ليستمر معها هذا الأخير في تجدير تبعيته للصهيونية والإمبريالية العالمية، عبر تنزيل العديد من المخططات السياسية الطبقية، بدعم منهما، وتحت وصايتها، يمارس وبشكل يومي، أبشع جرائم القمع والتقتيل في حق شعبنا، على جميع المستويات:
سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا. وتعتبر إحدى الواجهات الأساسية التي يستر بها النظام جرائمه، ويضفي عليها المشروعية، واجهة تنميق وتسويق الشعارات الديماغوجية الكاذبة: “دولة الحق والقانون”، “دستور الحريات وحقوق الإنسان”، “الاستثناء المغربي والسلم والاستقرار”… في ذات السياق يستعد بكامل أجهزته ومؤسساته، وبكلفة مالية خيالية، لتنفيذ جريمة كبرى في حق الشعب المغربي، في الفترة الممتدة من 27 إلى 28 نونبر2014 سيكون مسرحها، مدينة الانتفاض والشهداء، “مراكش”، من خلال تنظيم ما أسماه،
“المنتدى العالمي لحقوق الإنسان” أو قل للدقة “الجريمة العالمية لاغتيال الإنسان”.
إن ارتكاب مثل هكذا جرائم، هو نتيجة لعمق أزمة الرأسمالية العالمية اليوم، وهي تعيش آخر أطوارها، إذ يشهد العالم، حروبا لصوصية استعمارية وتوسيعية، وصناعة مشهد سياسي محكوم بخلفيات وأبعاد دقيقة، تحت يافطة الحرب على الإرهاب (محاربة داعش…)، بهدف المزيد من السيطرة على خيرات ومقدرات الشعوب، وتعميق الاستغلال البشع لها، تنفيسا عن الأزمة المستفحلة، ناهيك عن نشر الأمراض الفتاكة (إيبولا نموذجا)، وصناعة رأي متقبل لهذه الحروب.
والنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، كنظام عميل، وخادم مطيع، وكأحد كلاب الحراسة لمصالح الإمبريالية والصهيونية بالمنطقة، وهو منخرط بحمية وحماسة في خدمة ذات الأجندات، إذ رهن مصالح ومصير بلادنا بالتوجهات الإمبريالية الاستعمارية، حيث تحرير الأسعار وتجميد الأجور، والتضخم في الديون الداخلية والخارجية وخوصصة القطاعات الاجتماعية الحيوية (الشغل،التعليم، الصحة، النقل،…)، مما عقد واقع معاناة الجماهير الشعبية وانهيار قدرتها الشرائية، ومعه انكشفت مسرحية “الحكومة الملتحية” والأحزاب الرجعية التي عمقت من جراح شعبنا وساهمت في اغتيال طموحاته ومناضليه، وزاد من عمق الأزمة طبخة “الحكم الذاتي” بالصحراء الغربية، بتواطؤ مكشوف للقوى الإصلاحية، ضدا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
هذا الوضع، دفع بالشعب المغربي ومناضليه ومناضلاته، إلى الخروج للشوارع للاحتجاج والانتفاض على أوضاعهم المأزومة، استمرارا لمسار المقاومة وجيش التحرير، والانتفاضات الشعبية المجيدة (58، 59، 65، 81، 84، 90،…) وللمسار الذي دشن مع انتفاضة 20 فبراير، وذلك بالعديد من المدن والمناطق المهمشة، وفي إطار الالتفاف على هذا الحراك وقبره، بلور النظام مخططه العسكري الإجرامي “حذر” الذي هو إعلان مباشر للحرب على الشعب المغربي وحركاته المناضلة، وتوجيه صريح لمدافعه ورصاصه الحي تجاه صدور شعبنا، وهو ما تأكد مع التعاطي الدموي مع الجماهير المنتفضة بمدينة “سيدي إيفني”، مخلفا سقوط الشهيد “لحسن أحراث” الذي انضاف إلى قافلة شهدائنا الأبرار. والحركة الطلابية، باعتبارها رافد من روافد حركة التحرر الوطني، وبالنظر لإسهامها الوازن في مسار تحرر الشعب المغربي، فهي تعرضت ولاتزال لأخبت المؤامرات والدسائس (مؤامرة 24 أبريل 2014)، ولحملة غير مسبوقة من القمع والاعتقالات الواسعة النطاق بجميع المواقع الجامعية التي تشهد تفجير معارك نضالية وازنة، دفاعا عن مصالح أبناء الكداح والمعدمين (فاس: ظهر المهراز و سايس، تازة، القنيطرة، مكناس، سطات، مراكش،…)، ناهيك عن محاولات الاغتيال المفضوحة والمتتالية، نموذج ما عرفه موقع ظهر المهراز يوم الأربعاء 19 نونبر2014، إذ تعرضت إحدى رفيقاتنا في النهج الديمقراطي
القاعدي، وبجانبها طالبة أخرى إلى محاولة الاغتيال بقلب ساحة 20 يناير، في وقت يستعد فيه النظام، وتحت مبرر “محاربة العنف بالجامعة” إلى تنزيل “مشروع قانون” يجرم الفعل النضالي وأبسط الاحتجاجات الطلابية، لشرعنة المزيد من القمع والاعتقالات وخلق الشروط المناسبة لتمرير مخططه الطبقي التصفوي “المخطط الاستراتيجي” الهادف إلى ضرب ما تبقى من مجانية التعليم.
إن هذا الوضع يستلزم المزيد من تصعيد الفعل النضالي وتفجير معارك قوية ووازنة، قادرة على خلق موازين قوى لصالح شعبنا، ثم تعميق الارتباطات النضالية ما بين الحركات المناضلة بهدف دفع عجلة الصراع إلى الأمام والإسهام والمراكمة نحو خلاص شعبنا، إخلاصا لنهج شهدائنا الأبرار.
وفي الأخير، نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي مايلي:
– إدانتنا لهذه المؤامرة التي سينفدها النظام باسم تنظيم”المنتدى/الجريمة العالمية لحقوق الإنسان”، ودعوتنا كافة المناضلين والمناضلات إلى بلورة أشكال نضالية للرد عليها، والاستمرار في تفجير المعارك النضالية دفاعا عن قضايا ومصالح شعبنا.
– تحياتنا لجماهير شعبنا الصامدة والمنتفضة، وإدانتنا للمجازر المرتكبة في حقها.
– تعازينا الحارة إلى عائلة الشهيد “لحسن أحراث” وعبرها إلى كافة عائلات الشهداء، ومنهم عائلة شهيدنا الغالي مصطفى مزياني.
– إدانتنا لمحاولة الاغتيال التي طالت رفيقتنا في النهج الديمقراطي القاعدي وإلى جانبها طالبة أخرى.
– مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وإدانتنا للأحكام الصورية الصادرة في حقهم.
– استمرارنا على درب شهدائنا الأبرار.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
مواضيع ومقالات مشابهة