القوات القمعية تتنكر في الزي المدني"البلطجية" لتهاجم المحتجين ضد امانديس

إلتجأ النظام المخزني الى استعمال "البلطجة" الممنهجة للقضاء على الاحتجاجات السلمية بطنجة، المطالبة برحيل شركة امانديس و محاسبتها على فسادها، حيث قام يوم السبت 14 نوفمبر الجاري، باطلاق العشرات من عناصر القوات التدخل السريع متنكرين في الزي المدني باعتبارهم انهم مدنيين اللذين يتم وصفهم بـ"البلطجية"، و قد استغرب كل النشطاء والمناضلين لتلك الوجوه الغريبة ذوي البنيات الجسمانية القوية التي ظهرت لاول مرة في المدينة، والتي قامت بتهديد و ضرب ورفس وكل المتجمعين في كل الساحات العمومية وخاصة ساحة الامم التي اعتاد المتطاهرين التجمع فيها من اجل المطالبة برحيل امانديس.
و قد تعرض نشطاء حقوقيون ومحامون لهجوم بواسطة أسلحة بيضاء من بلطجية المخزن و تسخير بعض العناصر من ذوي السوابق العدلية، امام انظار المسؤولين الامنيين، حيث وصل بهم المستوى إلى وضع سكين من الحجم الكبير على عنق إحدى الناشطات في سابقة من نوعها، دون ان تقوم السلطات الامنية الحاضرة باعتقال هؤلاء المجرمين وسط ساحة الأمم، و كان النشطاء عرضة للتهديد باستعمال السلاح الأبيض، والهراوات، والركل والرفس، فضلا عن السب والكلام النابي، كما امتد هذا السلوك الذي يجهل من يقف وراءه إلى حدود حي بني مكادة..مما يعكس حقيقة المسرحية الباهتة التي اعدتها السلطات بشكل ممنهج لتهديد المحتجين للقضاء على الاجتجاجات و المسيرات المطالبة برحيل شركة"امانديس".
وقد حدث ذلك امام اعين المسؤولين الامنيين دون ان يحركوا ساكنا، بل العكس كانوا يطالبون من المحتجين الهروب والابتعاد عن المكان للحفاذ على سلامتهم مما يؤكد تورط القوات الامنية في عملية البلطجة التي لجات اليها لانهاء الاحتجاجات السلمية ضد امانديس لما ممادفع بالمحتجين الى الانسحاب من المواقع مستنكرين اعمال البلطجة التي وقعت أمام المصالح الأمنية مما يؤكد ان تورط السلطات في سلوك و نهج البلطجة للحد من توسع الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل "امانديس".
ومن المرتقب أن تتجتمع الهيآت الحقوقية و الديمقراطية بطنجة لبحث ما جرى، و فضح هذا النهج القمعي الجديد "البلطجة المخزنية" الذي يتستر ورائه النظام لمحاربة الاحتجاجات السلمية خصوصا في طنجة حيث ان عدد من النشطاء قد نبهوا إلى أن حياتهم أضحت في خطر في حال استمرار البلطجة الممنهجة.
متابعة: يحيى أمين
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة