للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الناشط "المرتضى اعمراشا" المدافع عن الاسلام المتفتح يتم التحقيق معه بقانون الإرهاب




تعرض الناشط "المرتضى اعمراشا" الى الاختطاف نهاية هذا الاسبوع من وسط مدينة الحسيمة و قامت السلطات بترحيله الى الرباط و عرضه للتحقيق على محمكة الارهاب بسلا مما اثار موجهة من الاستنكار من لدن الساكنة واصدقائه و عائلته نظرا لمعرفتهم الجيدة بمرتضى المعروف باعتداله وتفتحه في مواقفه الدينية رغم ان مظهره يوحي بعكس ذلك خاصة بلحيته الطويلة و سبق ان اعلن في اعديد من المناسبات و النقاشات و التصريحات انه من المدافعين على علمانية الدولة و دافعه عن الحريات الفردية، و اليكم نص الحوار الذي اجراه مع CNN بالعربية:

يقول المرتضى:"كل ما كنت أحتاجه هو يقظة الضمير، والعودة إلى المنبع النبوي العذب الذي كدّره تحريف الغلاة على مر الزمن. كلّ طالب علم تنتابه في البداية أسئلة محرجة قد يحاول تصريفها بالزعم أنها وسائس الشيطان، بينما ألّف فيها مشايخ الإسلام مجلّدات دون أن يتمكنوا من البث فيها" 

ويتحدث المرتضى قائلا: "لقد اخترت الحلّ الوسط بأن أجيب على هذه التساؤلات بما ينفع المجتمع وبناءه التنظيمي والمجتمعي، دون إضاعة القيم والمبادئ التي تتفق عليها البشرية. ففي كل خطوة أخطوها للتصالح مع ذاتي وتشجيع الحريات الفردية، كنت أجد أن القرآن الكريم يسندني بآيات بيّنات."

ويرى اعمراشا أن تناقض بعض الشباب المسلم بين ممارسة بعض السلوكيات في السر وتحريمها في العلن يعود إلى التربية التي تلقوها في الصغر، وما درسوه على أيادي رجال الدين: "لقد علمونا أن الفاسق أفضل من المبتدع، بمعنى أن من يمارس الجنس ويشرب الخمر، بل وحتى يقتل الناس، أفضل عندهم ممّن ينكر شيئا ممّا يرونه ديناً، أو من انحرف عن منهج السلف."

ويضيف اعمراشا أن هذه التربية أنتجت أشخاصًا يقدسون الاستبداد، ويبتعدون عن جوهر الشرع، ولا يفهمون منه إلّا تطبيق الحدود، بينما "من شرّع الحدود كان يريدها لإقامة العدل بين الناس، لأن العدل هو الأساس، ولا نحتاج معه إلى تطبيق ما لم يعد العالم يراها عدلًا بمفاهيمه المعاصرة. كما أن الله حثنا على الرحمة الإنسانية والمساواة والصدق والتقسيم العادل للثروات."

وفي دفاعه عن العلمانية، يقول اعمراشا: "رغم كل المؤاخذات عليها، فهي النموذج المتطوّر عبر الزمن لتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية، ونحن نطلب من المسلمين الغيورين على دينهم أن يعطونا نموذجًا أكثر نضجًا منها، لا أن يعتقدوا أن الأمر حُسم منذ 14 قرنا تغيرت فيها جلّ الأنساق الاجتماعية."

وكي يكون حاضر الإسلام أفضل ممّا نسمعه يوميًا من قتل باسم الدين، يرى اعمراشا أن الحل هو أن نتصالح مع العالم ومع الآخر المخالف في الدين، وأن يكون المسلمون صريحين بالإجابة عمّا استفادوا من تخوين الآخر ونبذه، وعمّا إذا كانت مفاهيم الإسلام السمحة تأمر المسلمين حقًا باضطهاد الآخرين.

يقول اعمراشا : "إن آيات القرآن التي تَذكر كراهية الآخرين للمسلمين، في ذلك الزمن، تعني بالضرورة عدم مقابلتهم بالمثل . على المسلمين أن يتقبلوا الآخر، وأن يُشيعوا مبدأ حسن الظن الذي يُرينا أن الآخر مهما كان مخالفًا لنا، لا يعني أنه شرير، بل قد يكون أنبل واشرف وأصدق منا، فالعلاقة بيننا وبين الآخر كما يحددها القرآن هي التعارف وليس التقاتل."

نقلا عن CNN بالعربية

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes