للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

كمال لزرق أول مخرج مغربى يفوز فى المسابقة الرسمية في مهرجان كان عن فيلمه "دراري"



يعتبر مهرجان كان من أحسن مهرجانات السينما العالمية من حيث عرضه لاكبر عدد من الافلام كل سنة، و ذلك لانه يقوم بدور رئيسى في تحديد المفهوم الأصح للمهرجانات، والمسابقات، والبرامج الخاصة، وقواعد التحكيم والجوائز، والعلاقة بين المهرجان والبرامج الموازية التى تنظمها جهات أخرى أثناء انعقاده، وبين المهرجان والسوق. ومن أهم المفاهيم التى تبلورت بفضل جيل جاكوب رئيس مهرجان كان إقامة مسابقة خاصة لأفلام الطلبة، فالأصح علمياً عدم المساواة بين أفلام الطلبة وأفلام المحترفين لأن أفلام الطلبة تصنع تحت إشراف أساتذة بغرض الامتحان، وهذا يجعل لها وضعاً خاصاً لا تتساوى فيه مع الأفلام الأخرى.

وهناك تقصير واضح من معاهد السينما فى الوطن العربي وشمال ففريقيا و في المغرب على وجه الخصوص نظرا لغياب المشاركة العربية في المسابقة الخاصة بأفلام الطلبة حيث لم يعرض ولا فيلم واحد طوال تاريخ المسابقة من معاهد السينما العربية مثلاً رغم وجود عشرات الأفلام .


 وقد كانت مفاجأة سارة عندما عرض فى دورة 2011 فيلم للمخرج المغربى الذي درس السينما فى معهد فيميس بباريس، وأن يكون الفيلم من الإنتاج المشترك مع معهد الدار البيضاء، و هو ناطق بالعربية الدارجة، وتمت ترجمته بالكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وهو فيلم «دارارى» (39 دقيقة) إخراج كمال لزرق الذى ولد عام 1984 وأخرج فيلمين قصيرين أثناء دراسته عامى 2009 و2010.


وكانت المفاجأة الأسعد أن يفوز الفيلم بالجائزة الثانية ضمن جوائز المسابقة التى أعلنت الجمعة فى حفل خاص وسلمها رئيس المهرجان جيل جاكوب. وهو أول مغربى يفوز فى إحدى مسابقات المهرجان طوال تاريخه، وكان فوزى بن سعيد قد فاز عام 2003 بجائزة لجنة تحكيم برنامج «نظرة خاصة» عن «ألف شهر» مناصفة مع جعفر بناهى عن «القرمزى الذهبى»، وكان الفائز بجائزة أحسن فيلم ماركو توليو جوردانو عن «الأفضل للشباب»، ولكن «نظرة خاصة» ليست مسابقة، وإنما برنامج تمنح فيه جائزة أو أكثر. ورأيى أنه لا توجد ضرورة لمنح جوائز غير جوائز المسابقات باستثناء جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن مخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول.

فاز بالجائزة الأولى الفيلم الألمانى «الرسالة» (30 دقيقة) إخراج دوروتيا درويوميفا وهى بلغارية ولدت عام 1978، وهذا سادس أفلامها القصيرة فى الأكاديمية الألمانية للسينما والتليفزيون فى برلين. والفيلم جيد عن مشاعر فتاة تحمل لأول مرة، وتقرر إجهاض الجنين نتيجة علاقتها المركبة مع صديقها وعلاقته الأكثر تعقيداً مع أخته التى تغار عليه. وفاز بالجائزة الثالثة فيلم كوريا الجنوبية «الطيران فى الليل» (21 دقيقة) إخراج سون تى - جيوم الذى ولد عام 1986، وهذا رابع أفلامه فى جامعة شونج - أنج، والفيلم جيد جداً من الناحية الفنية، ولكنه يبدو مفتعلاً فى تصوير شاب يضطر إلى بيع جسده لرجل مثلى حتى يحصل على ما يكفى من المال لشراء «موبايل». إنه يتعمد تحطيم المحرمات على الشاشة، وهو غرض لا يكفى لصنع فن حقيقى.





Kamal Lazraqأما فيلم المخرج المغربى كمال لزرق «دارارى» فهو أحسن الأفلام الثلاثة الفائزة رغم أنه فاز بالجائزة الثانية، ويدور فى الدار البيضاء عن الصداقة بين الشاب الثرى غالى (غالى رتال بنانى) والشاب الفقير محمد (محمد أزانديك) الذى يعمل فى رى الأشجار وتنظيف حمام السباحة فى حديقة القصر الذى يعيش فيه غالى مع والديه. ومن خلال هذه الصداقة يعبر المخرج عن واقع المجتمع المغربى المعاصر، وبأسلوب سينمائى خالص يثبت أننا أمام موهبة حقيقية تفكر وتعبر بلغة السينما.

يذكر ان المخرج الشاب كمال لزرق من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1984، درس في البداية العلوم السياسية في باريس ثم التحق بالمؤسسة الاوروبية لمهن الصورة و الصوت، في سنة 2007 قام باخراج فيلم تخرجه بعنوان"الدراري".
فكرة الفيلم : المكان الدار البيضاء القصة تدور حول احداث الفيلم حول
 علاقة بين شابين في مقتبل عمرهما ينحدران من طبقتين اجتماعيتين متناقضتين. من اخراج و سيناريو: كمال لزرق و مونطاج: ليليان
 كورباي.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes