ضرورة تكوين جبهــة موحــدة للنضــال الشعبــي ضـد المخـزن و لبنــاء نظــام ديمقراطـــي
ان ازمة النظام الراسمالي التبعي ببلادنا، تزداد يوما بعد يوم، ولا تلوح في الافق بامكانية تجاوزها او التخفيف من اثارها الكارثية خاصة على المستوى الاجتماعي حسب ما تؤكده المؤشرات و التقاريرالاقتصادية الحالية.
كما جارت العادة يتدخل النظام انسجاما مع طبيعته الاشعبية، لانقاذ الوضعية من خلال تحميل مزيد من اعباء الازمة للجماهير الشعبية عبر مجموعة من الاجراءات التقشفية، و خاصة بعد تخفيض ميزانة الاستثمار ب15 مليار درهم ،و لجوء الى المزيد من الاقتراض من المرسسات والابناك الدولية مما يعني المزيد من رهن بلادنا لسيطرة هذه المؤسسات الرسمالية المتوحشة وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي الذي يعمل جاهدا لضمان استرداد امواله و بفوائد ضخمة و في ظروف مريحة.
ومع تدهور الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للجماهيرالشعبيةالمكتوية بنار الغلاء والتهيش و البطالة و تردي الخدمات الاجتماعية المختلفة، تتوسع وتتنوع نضالاتها اكثرواكثر وبالتاكيد ستشمل فئات جديدة،وعلى الخصوص، من الطبقة الوسطى التي بدات اوضاعها المعيشية تنهار امام اعينها.
و امام هذا الوضع الكارثي يبقى المطلوب من كافة القوى الديمقراطية والتقدمية المناضلة ، واكثر من اي وقت مضى ، ان تنخرط في قلب نضالات الجماهيرية الشعبية وتقوم بتاطيرها وتقويتها وتوجيهها وان توحد جهودها وتنسقها وفق اهداف محددة ومتفق عليها، وان تتجاوزخلافاتها وصراعاتها الهامشية وتنكب بكل صدق ، في سيرورة هذا النضال،على بناء الجبهة الشعبية للنضال ضد المخزن رمز الاستبداد والفساد ومن اجل بناء مغرب حر ديمقراطي.
فهل ستكون هذه القوى و الاطارات المكافحة في موعد مع التاريخ ? ام انها ستتاخر عن قطارالجماهير كما حصل في محطات تاريخية سابقة مبررة ذلك بشتى من الوصفات الروتينية التي اكل و شرب عليها الدهر.
بتصرف
مواضيع ومقالات مشابهة
- Kh�ng c? b�i vi?t li�n quan