“تشيكيطو” و”عصيد” وطُعم الفضيحة اللذيذ! – فاطمة الإفريقي
لا فرق بين نَشْر فيديو العادة السرية للبرلماني عادل تشيكيطو، ونشرِ أسرار عاطفية وحميمية للمفكر أحمد عصيد، يبدو أن الإثنين يدفعان ثمن التعبير عن آراءهما الجريئة..
لا يهم من سرب الفضائح ، فأيُّ كانت الجهة مجهولة أو معلومة ، أعتبر تسريب مشاهد من الحياة الحميمية للانسان وإعادة نشرها تحت مظلة العمل الصحفي، انتهاكا قاسيا للحق في الخصوصية..
من يختلف معهما في ما عبرا عنه من آراء ومواقف ، عليه أن يجادلهما فكريا وسياسيا وبأسلوب حضاري ، لا أن يستغل ضعفهما البشري والعاطفي للتشويه والتدمير الرمزي..
يبدو أن للفضيحة طعم لذيذ حين يتعلق الأمر بالخارجين عن الاجماع؛ وكأن من له رأي مختلف، عليه أن يكون قديسا بلا خطايا بشرية ، أو يصير حجرا بلا روح ولا عواطف ولا ضعف إنساني..
و يذكر ان هذا الاسلوب ليس بالجديد عن الاجهزة الاستخباراتية و البوليس السياسي المغربي و ما رواه زكريا المومني في تسجيل فيديو كيف أن وزير الداخلية، دعاه هو وزوجته الفرنسية إلى المغرب، وتم استقباله في المطار، و تم إيوائه في فندق "برج حسن" في الرباط على تكلفة وزارة الداخلية. الا ان بعد فشل المفاوضات بين المومني وزارة الداخلية، و تقديمه لشكاوى ضد الحموشي والماجيدي، بدأ بطل الملاكمة السابق يتلقى تهديدات أخطرها نشر صور إباحية مفبركة، وان وزير الداخلية السابق محمد العنصر اعترف بفبركة الصور للمومني من طرف جهاز المخابرات المغربية.
مواضيع ومقالات مشابهة