تدخل همجي للقوات القمعية بامزورن واعتداء على ممتلكات المواطنين يتكرر
شهدت مدينة امزورن اقليم الحسيمة يوما داميا استمر الى حدود الساعات الأولى من صباح يوم الاربعاء 28 يونيو الجاري، اذ قامت جحافل القوات القمعية بتدخل عنيف ضد محتجين كانوا يقيمون تظاهرة احتجاجية بحي ايت موسى واعمر بامزورن، للمطالبة باطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف و استمرار لحراكهم الشعبي.
وقد اضطر المحتجون لاختيار مرتفعات حي ايت موسى واعمر، لتنفيذ احتجاجهم بعدما تم التضييق عليهم و قمعهم و طردهم من الساحات و الميادين وسط المدينة للاستمرار في الحراك الشعبي باشكالهم الاحتجاجية المطالبة باطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع كل اشكال مظاهر "العسكرة" من الريف، و وقف المتابعات وحملة الاعتقالات و المحاكمات الصورية إلا أن النظام ما زال يراهن كثيرا على القوع لاخماد الانتفاضة الشعبية بالريف في اقرب وقت ممكن، و ذلك باعتماده على المقاربة القمعية باستخدامه لقوات التدخل السريع للشرطة والقوات المساعدة للانتشار في اوسع المواقع لفض جميع الاحتجاج.
و قد تطور التدخل القمعي الى مناوشات التي تحولت مع الوقت الى مواجهات مفتوحة و عنيفة بحي ايت موسى واعمر تبادل فيها الطرفين التراشق بالحجارة، كما استخدمت القوات القمعية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. واستمرت فيها المواجاهت فجر اليوم وانتقلت الى وسط المدينة نظرا لتقهقر القوات القمعية رغم التعزيزات الامنية التي تم استقدامها من المدن المجاورة بالقرب من مدرسة امزون 2 و حي السكن الشعبي حيث قامت العناصر الامنية بالاعتداء مرة اخرى على العديد من البيوت التي كسرت ابوابها و تهشيم العديد من زجاجات السيارات. مما خلق جو من الهلع و الاستنكار لدى المواطنين منددين بالاعمال التخريبية الانتقامية التي تلتجأ اليها القوات القمعية كلما فشلت في تدخلاتها القمعية تصب جم غضبها على الساكنة و من تلتقيه في طريقها و على سبيل المثال لا الحصر ما تعرض له سائق طاكسي من سب و ضرب و تهشيم سيارته على يد عناصر القمع بامزورن.
مراسلة: انوار امجذام
مواضيع ومقالات مشابهة