حادثة سير لشاحنة تنقل 50 تلاميذا تتسبب في فاجعة باقليم تنغير
وقعت مساء يوم الجمعة 11 مارس الجاري، حادثة سير مأساوية بين شاحنة كانت تنقل قرابة 50 تلميذا وتلميذة وسيارة رباعية الدفع كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس على الطريق الرابطة بين جماعة ألنيف وجماعة فزو باقليم اتنغير، مما تسبب في وفاة تلميذ و تلميذة، و وأصيب أزيد من 45 تلميذا آخرين.
الحادثة العنيفة تسببت في مصرع تلميذة على الفور، بينما لقي تلميذ آخر حتفه أثناء نقل المصابين إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية، و قد استقبل المستشفى 48 تلميذا وتلميذة، حالات ستة منهم خطرة، فيما خضع ثلاثة منهم لعمليات جراحية عاجلة، بينهم تلميذ مبتور الذراع، و اخر فقد ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺟﺮﻭﺡ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺃﺱ بالإضافة إلى كسور وتشققات وجروح ورضوض، و أغلبهم ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﻬﻠﻊ، ﻭ ﺭﻋﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﺒﻴﺮ كما جرى الاحتفاظ بعدد من التلاميذ رغم ان إصاباتهم خفيفة بمستشفى تنغير.
ذكر شهود عيان أن الشاحنة المذكورة كانت تحمل قرابة 50 تلميذا من القاطنين بالخيرية، زوال أمس الجمعة، لإيصالهم إلى منازلهم، إلا أنها اصطدمت بقوة بشاحنة أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس، كانت تتبعها سيارة رباعية الدفع التي اصطدمت بدورها بالشاحنة، و ان قوة الاصطدام جعلت التلاميذ يطيرون في الهواء ويسقطون على جنبات الطريق.
للاشارة، ان الشاحنة التابعة للمناجم بالمنطقة دأبت، منذ سنوات على نقل التلاميذ من وإلى مدرستهم بـ ألنيف التي تبعد بحوالي 27 كيلومترا، مؤكدا أن السائقين من أبناء المنطقة يتطوعون لحمل التلاميذ من على جنبات الطريق قصد مساعدتهم في الوصول إلى أقسامهم المدرسية، في غياب تام لوسائل النقل المدرسي.
وقد استنكرت العديد من الفعاليات و الهيئات السياسية والحقوقية و المدنية الحادث المفجع وحملت المسؤولية للسلطات المغربية التي لم تؤمن النقل المدرسي لهؤلاء التلاميذ و غيرهم في العديد من مناطق وقرى المغرب مما يضطرون لاستعمال اي وسيلة نقل تصادفهم، حيث ان الجهات المعنية سلطات محلية وجماعات محلية لم تخصص ميزانية للنقل المدرسي في وقت يتم فيه صرف أموال طائلة على السيارات الخاصة والحفالات وأمور تافهة، وتترك الضروريات جانبا إلى حين حدوث مآسي إنسانية وحوادث مفجعة.
ودعت الهيئات المسؤولين إلى تخصيص سيارات ملائمة وآمنة لنقل التلاميذ من وإلى مؤسساتهم التعليمية، بالإضافة إلى إخضاع سائقي النقل المدرسي لتكوين خاص يتلاءم مع مهامهم حفاظا على أرواح أبناء المغرب، يقول الفاعل الجمعوي.
مواضيع ومقالات مشابهة