للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

رسالة قائد انتفاضة الريف الاولى (ما اشبه انتفاصة 58 بحراك الريف)



نطرا لتشابه احداث و مطالب انتفاضة الريف الاولى(59/58) و الثالثة(الحراك الشعبي بالريف)، و التي تلقت نفس المعاملة  القاسية من طرف النظام الملكي، بداية بالتشهير و التخوين والاتهام بالانفصال ناهيك عن الحملة القمعية التي استعمل فيها النظام كل ما في وسعه الا ما هو محروم دوليا نظرا لتغير الظروف التاريخية وطنيا و اقليميا و دوليا بين الانتفاضة الاولى التي وجهت بالحديد و النار و استعمال الاسلحة الثقيلة و الطائرات الحربية فيما الثالثة اقتصر على العنف المفرط والمداهمات و الاختطافات و الاعتقالات و التهديدات و المحاكمات الصورية مما يؤكد تشابه الخيارات القمعية لنظام في مواجهة مطالب اجتماعية و اقتصادية و حقوقية... و اليكم نص الرسالة للقائد "محمد الحاج سلام أمزيان" لانتفاضة الريف الاولى :
يقول "محمد الحاج سلام أمزيان" قائد انتفاضة 58/59: 

لقد بذلنا ما في استطاعتنا من وسائل الإقناع مع هؤلاء المنحرفين، فاستهانوا بنا وتنكروا لحقوقنا وتلاعبوا بمطالبنا، لأنهم آمنوا بأنفسهم أسيادا في هذا الوطن ونحن عبيد مسخرون.

و دعوناهم إلى بحث الأزمة بالطرق السلمية فرفضوا. بل اتهمونا بالخيانة والعمالة للاستعمار. قدمنا إليهم مطالب الشعب لدراستها وتنفيذها فرفضوا. بل نشروا ضدنا افتراءات وأضاليل وبين هذا وذاك طلبنا من المواطنين أن يلتزموا بالصبر والسكينة ويتحملوا تصرفات الأغبياء المستأسدين لا خوفا منهم وإنما للمحافظة على الوحدة الوطنية وإبعاد شبح الحرب الأهلية، فتعنتوا. بل واصلوا تهديداتهم لنا بالتدمير كمتمردين على سلطانهم وحكومتهم الشرعية...

نحن الشعب ننادي بالسلم والوحدة الوطنية، والحكام يتهموننا بالتمرد.
نحن الشعب نطالب بترجمة الاستقلال إلى مفهومه الواقعي، وهم يذيعون علينا أننا عملاء الاستعمار.
نحن الشعب نُساق إلى معتقلات التعذيب كل لحظة، وهم يكذبون على التاريخ والرأي العام بأن كل شيء هادئ وطبيعي ولله الحمد...

وبدلا من أن يفي بوعده راح وهو الجاهل بكل القوانين السياسية والاجتماعية يسرق المواطنين من بيوتهم تحت جنح الظلام ويقذف بهم إلى أنياب زبانيته، ويبعث في نفس الوقت بتقارير ملفقة إلى أسياده يؤكد نظرتهم إلينا بأننا "متمردون"، ولا ينفع معنا إلا "القمع" مع أنه المسؤول عن كل ما حدث في الريف (…). ومن هنا فإننا وإياهم على طرفي نقيض.

محمد الحاج سلام أمزيان-قائد انتفاضة الريف 1958/1959

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes