حصار قمعي وتدخلات همجية واصابات واعتقالات يوم العيد في الحسيمة
شهدت مدينة الحسيمة في أول أيام عيد الفطر، حصار قمعي مكثف للمدينة على شكل انتشار القوات القمعية في كل الشوارع و الاحياء و مداخل المدينة للحيلولة دون انجاح مسيرة الريف التضامنية مع معتقلي حراك الريف التي دعت اليه الصفحة الرسمية لناصر الزفزافي.
قامت السلطات في مدينة الحسيمة، بتطويق الساحات و الشوارع بجحافل القمع ناهيك عن الحواجز الامنية التي وضعت على كل الطرق التي تؤدي الى مدينة الحسيمة، و قد تم توقيف محتجين من تركوت، كاسيطا، ازلاف و ميضار لمنع مناضلي اقلمي الدريوش والناظور من الوصول الى الحسيمة كما قامت العناصر القمعية بحجز بطائقهم و وثائق السيارات و رخص السياقة بدعوى اهم متجهين للمشاركة في مسيرة الحسيمة، اضافة الى اعتقال كل من يفتح هاتفه للتصوير وحتى للمكالمة و كل من يرفع شعارا أو يحمل راية الامازيغ او راية الريف. و رغم كل هذه الاجراءات القمعية الا انه تمكن المئات من المحتجين الوصول الى الحسيمة و نظموا مسيرة احتجاجية التي تعرضت لاكثر من هجوم قمعي واستفزازات العناصر القمعية من ضرب و سب و شتم و اعتقال العشرات من المحتجين، مستخدمين "الغازات المسيلة للدموع" لتفريق المحتجين مما تسبب في إصابة العديد من المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة نقلت بعضها للمستشفى الاقليمي لتلقي العلاج، و هناك شريط فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تفريق الشرطة باستعمال العصي، ضد المتظاهرين السلميين في الحسيمة.
يذكر ان حراك الريف متواصل في شهره الثامن،اذ أصبح لحراك الريف مطلب اساسي واحد للهدنة هو إطلاق سراح كافة المعتقلين من قيادات الحركة الاحتجاجية، المتواجدين في سجني الحسيمة والدار البيضاء. قبل اليث في الملف المطلبي كما تحول الحراك الى انتفاضة شعبية منذ جمعة 26 ماي المنصرمتاريخ انطلاقة حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك و قيادته مما اجج الاوضاع اكثرو اصبحت الاحتجاجات يومية دون انقطاع رغم الاستعمال المفرط للقوة من طرف القوات النظامية ضد المحتجين السلميين بالاقليم الحسيمة.
متابعة: يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة