إشتراط "الملكية البرلمانية" لتكوين الجبهة ...هو الغموض بعينه ! عبد الحفيظ اسلامي
بعض الإخوة المحسوبين على اليسار كيقولو النهج ما واضحش في أهدافه وكيقصدو الموقف من الملكية...وبعضهم كيحاول يدير التذاكي ويمارس الاحراج السياسي زعما !
قولونا واش نتوما جمهوريين ولا ملكيين !؟
وصديقي كيطرح عليهم السؤال : فوقاش شتو شي يسار في العالم يدعي التقدمية والاشتراكية وكيدافع بشراسة عن الملكية وخا برلمانية ؟
فوقاش شتو ماركس ولا لينين ولا روزا لكسمبورغ ولا تروتسكي ولا جرامشي ولا ماو ولا تشي ولا كاسترو ولا غيرهم ...وراه الاشتراكيين الاصلاحيين ، وحتى القوميين العرب ما كيطرحوهاش ، وراه حتى المرجعية ديال حقوق الانسان ما فيهاش واحد يورث الحكم راه هذا تمييز بين البشر - يولد جميع الناس احرارا متساوين..ما قالوش باستثناء أبناء الملوك - وراه في الدول الملكية البرلمانية بحال هولندا واسبانيا والسويد وبريطانيا كل عام كتكون حركة سياسية كتطالب باستفتاء لاعادة النظر في شكل الحكم الملكي...
وهذي مسألة عادية عندهوم .
اللي كيدافعو على الملكية ويحاولوا يجعلوها شرط تعجيزي أمام كل دعوة لبرنامج سياسي وحدوي ولكل مطلب لتكوين جبهة ديمقراطية شعبية خاصهوم يراجعو الأدبيات والتجارب...
ألا يعتبر اعتبار الملكية هي مصدر الاستقرار الوحيد والاوحد هو تماهي مع ادعاءات النظام (وكل نظام غير ديمقراطي) بكونه أزلي والمصدرالوحيد والأوحد للاستقرار في البلاد ؟
الا يعتبر هذا مصادرة على المكشوف لحق الشعب وليس النخبة في اختيار شكل النظام ؟
ألا تدل تجارب التاريخ بأن الملكيات حين يحتد الصراع هي التي كانت دوما أمام الاختيار التاريخي بين تقديم التنازلات والقبول بالسيادة الشعبية التامة مقابل البقاء الرمزي ؟
وليس الشعوب هي التي كانت متشبثة بالملكيات ؟
من قال لنا أن الملكية تقبل بالبرلمانية ؟
وخطاباتها لا تعير اهتماما لهذا المطلب رغم التضحيات ، وإذا كانت هي ترفض البرلمانية ولن تقبلها ، أليس من حق الشعب أن يقرر مصيره بالشكل الذي يراه يضمن السيادة الشعبية ؟
وما هي آليات تقرير مصير الشعب ليختار نوع النظام الذي يناسبه ؟
أليس المجلس التأسيسي احداها ، وليس برنامج أي حزب مهما كانت قوته ؟
هاذ الشي راه معروف ...
مصدر الاستقرار الحقيقي هو الدولة الديمقراطية الشعبية العلمانية وليس شكل النظام سواء أكان ملكيا أو جمهوريا .
النظام البرلماني الديمقراطي هو مطلب مقبول يتوحد عليه الجميع ، واللي بغا يدافع على الملكية وحتى على مفهوم إمارة المؤمنين (الأصولي) في حزبه ، الله يعاونو ، فقط ميلعبش دور معلم كلف بتصحيح برامج الآخرين بحال ايلا هو فاهم والناس ما فاهمينش هاذ الشي !
راه فيه تطاول وقلة الاحترام ...
واش شي حد مكلف بادخال الناس الى ضيعة الرعية من باب مرافعة زائفة حول البرلمانية ؟
واش الشعب بعدا عندو الحرية باش يقرر مصيره ؟
وبقا غير شكل النظام ؟
وراه الناس طالبت غير بمطالب حقوقية واجتماعية وتنموية بالريف وباقي مناطق المغرب والمخزن واجهها بالقمع الشرس والاعتقالات وتهم من الخيال العلمي !
ودخل البلاد في متاهة ...
واش باغيين تتوحدو على المشترك ولا تصححو للآخرين برامجهم ، الله يهديكوم !
واش شي حد طلب منكم تغيرو برنامجكم وقالكم طالبوا بالجمهورية مثلا ؟
أقوال العقلاء تنزه عن العبث !
غدا اذ العدل والاحسان قبلت بشعار الملكية البرلمانية وشاركت في الانتخابات راني متأكد بلي شي محسوبين كيساريين غادي يمشيو يطلبو الود معاها بل حتى التحالف ، وغادي يعصرو دماغهم باش يلقاو شي تخريجة من عند ابن رشد ولا ابن سينا ولا علال الفاسي ..ولا طارق رمضان ولا الطلابي... ( شلاضا في المرجعية)
راه في العالم كله تكون الوحدة على المشترك ، لكن بعض خوتنا في الفيدرالية لوحدهم في العالم كيقولو برنامج الجبهة خاصو يكون مطابق لبرنامج الفيدرالية !
وكيجيو بعض القياديين كيرددو نفس اللازمة !
وبقا غير جيبو معاكم البطائق في اللقاءات التشاورية حول الجبهة وصافي ؟
الحمق السياسي هذا...
بطبيعة الحال كاين مناضلين ومناضلات كثار في الفيدرالية معقولين ، وخاصة المناضلين ديال الميدان ...وكيطرحو بلي خاص العمل بالمشترك وبالحد الأدنى مع النهج وباقي اليسار وكيطرحوا خاص النقاش و«تعاقد» على الواضح مع العدل والاحسان ، هاذ المواقف هي اللي غادي تساهم في تقدم الأمور وصحابها باغيين التغيير ديال المعقول ، واش هادوا عندهوم شي تأثير كبير في القيادة ولا لا ؟
أتمنى ذلك...
تظاهرة 11 يونيو مقدمة أرضية للعمل السياسي المشترك من أجل التغيير الديقراطي بلا تردد ...نجمعو راسنا راه الزمن السياسي ما يرحمش . و بلادنا في حاجة الى النضج السياسي من أجل الغيير ، إما اللي ما كا يعملش من أجل التغيير ، و باغي غير يدوي وصافي فهو غير معني بهذه الملاحظة وخليه يتلذذ بسياسة « فرق...»
قطار الصراع من أجل السيادة الشعبية غادي يستمر... وغير مرهون فقط بالارادات...
ملحوظة : حرية الرأي مكفولة ، وهاذ نقطة نظام ماخاصش استغلالها للهجوم المجاني على الفيدرالية من طرف الأيادي المكسورة ، راه أهل الفيدرالية خوتنا في النضال والنقد الرفاقي لازم في إطار ( وحدة - نقد - وحدة) لا غير .
عبد الحفيظ اسلامي
مواضيع ومقالات مشابهة