جريدة الموندو الاسبانية تنتقد عطل الملك محمد السادس التي لا تنتهي
نشرت جريدة الموندو الاسبانية مقالا تحت عنوان " عطلة ملك المغرب التي لا تنتهي" للصحفي "اخناسيو سمبررو" المتخصص في شؤون المغرب تحدث فيه عطلة الملك خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي وصلت الى 62 يوما من الراحة، و قضائه للسنة الجديدة في اسطنبول مع زوجته وأولاده وقضى شهر فبراير كاملا بين الاقامتين في باريس كما انتقد الصحفي غيابه لفترات طويلة. الى جانب رأيته مع العدالة.
و جاء في مقال اخناسيو ان التلفزيون الحكومي المغربي اعلن أن الملك محمد السادس، (51 سنة)، أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس الجديد لليونان، بروكوبيس بافلوبولوس، أو أن العاهل تحمل "بسخاء" جزء من تكلفة العملية (30000 €) المطلوبة للمهاجر المغربي الستيني الذي دخل مستشفى البلجيكي بسبب حالة خطيرة في القلب. من خلال هده المعلومات يبدو أن العاهل العلوي يأخذ مثل هذه المبادرات من أحد قصوره في المغرب.
و يشير صحفي جريدة الموندو ان العاهل المغربي أخذ شهرا من العطلة في فرنسا فقط من 30 يناير متنقلا بين قصر العائلة في مدينة بيتز الفرنسية، التي تبعد بنحو 70 كم شمال شرق باريس وشقة فاخرة في العاصمة الفرنسية.
في الأشهر الثلاثة الماضية، من أواخر نوفمبر الماضي، قضى الملك محمد السادس 62 يوما في زيارة خاصة في ثلاثة بلدان مختلفة.
ويقول الصحفي الموندو، ان زيارة الملك التي بدئها في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 30 نوفمبر الى غاية 21 ديسمبر، حيث من هناك سافر إلى اسطنبول، و التقى زوجته للا سلمى، وطفليهما. ووصفت الصحيفة التركية "حرية" وصوله بـ"الفاحش" لأنه في بضع ساعات حطت 5 طائرات منها طائرته و االثانية كان على متنها عائلته وثلاث طائرات عسكرية محملة باللوجيستك هبطت في مطار أتاتورك. و يذكر انه منذ ان تزوج الملك بلالة سلمى في عام 2002 تعتبر المرة الأولى التي يمضيان فيها العطلة معا.
وكتب الصحفي إخناسيو، ان الملك محمد السادس عاد إلى المغرب بعد فترة قصيرة من السنة الجديدة، ولكن طار في 30 يناير، وهذه المرة من دون العائلة إلى باريس. حيث استغرق أكثر من عام دون ان يحط رجليه في موقعه المفضل لقضاء العطلة، حيث تقطن والدته وتقضي اخواته فترات طويلة. الأزمة الدبلوماسية الفرنسية- المغربية التي أدت بالرباط الى تعليق التعاون القضائي والامني مع فرنسا في أواخر فبراير عام 2014، منعته من العودة.استقبل فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، الملك يوم 9 فبرايرالجاري واختتمت بالمصالحة.
و جاء في الصحيفة الاسبانية، ان الصحافة المغربية لا تتابع موضوع حساس جدا مثل طول فترة عطلة الملك. هناك بعض الاصوات تناقش الموضوع بصوت خافض الغياب الطويل لرئيس دولة من 33 مليون نسمة، والذي يتولى الجزء الأكبر من السلطة التنفيذية.
في أواخر الربيع عام 2013، عندما كان الملك غائبا لمدة أسابيع، تسائل الصحفي علي أنوزلا، مدير الجريدة الرقمية "لكم" هل للملك محمد السادس، الحق في مراكمة العديد من المهام السيادية (امير المؤمنين، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للقضاء، والمجلس الأعلى للعلماء، إلخ) ان تكون لك الحرية أن غيابه كثير من الأحيان يستمر لوقت طويل حتى دون الإعلان عن موعد السفر أو مدته؟ بحسب اخناسيو بصحيفة الموندو.
و تذكر الصحفي الاسباني ما خلص اليه الصحفي "علي أنوزلا" في افتتاحيته بعنوان "الغياب الحقيقي للملك" حيث تطرق الى هذه العادات الحقيقية التي "تشكل مشكلة دستورية وسياسية وأخلاقية حقيقية"، وبعد ذلك بعامين، تعرضت الصحيفة الالكترونية "لكم" للإغلاق و اعتقل الصحفي علي أنوزلا بتهمة التشهير للارهاب الذي قضى على اثره 40 يوما في السجن سنة 2013، لو تم عقد جلسات محاكمته لحكم بقانون ارهاب بـ 20 عاما سجنا نافذا.
و يضيف الصحفي اخناسيو ان إجازة الملك محمد السادس الطويلة في الخارج تتناقض مع الرحلات الرسمية. وخلال العام الماضي اعلن على تنظيم ثلاث رحلات، لكنه قام بتبرير إلغاء واحدة منهم، التي كان سيقوم بها الى الصين في 27 نوفمبر الماضي. بسبب اصابته بزكام حاد، حيث ارتفعت درجة حرارته الى 39.5 درجة، وكان سيزور فيها لاول مرة بكين وفقا لما جاء في بيان القصر الملكي في 30 نوفمبر، ومع ذلك، طار الى أبو ظبي و اقام فيها لمدة.
و يقول صحفي جريدة الموندو انه قام ايضا بالغاء زيارة اعلن عنها إلى موسكو في الخريف وأخرى إلى نيويورك، للإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث كان الوفد المرافق له في الرحلة إلى الولايات المتحدة قد وصل مطار الرباط - سلا و كان في انتظاره،الا انه يغير خططته بشكل مفاجئ.
ترجمة الى العربية من جريدة "EL MUNDO"
http://www.elmundo.es/loc/2015/02/28/54f0c816ca4741242e8b4574.html
مواضيع ومقالات مشابهة